أعادت شركة اتصالات الجزائر، أمس، مؤقتا الربط بالإنترنت لمؤسسة ''إيباد''بعدما تم قطعه عشية يوم الأربعاء. وقال الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي إنه أرجع الربط لمشتركي ''إيباد'' بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومنح المؤسسة فرصة أخرى وربما الأخيرة لتمكين المتعامل إيباد من دفع مستحقاته. كما أوضح المتحدث أن آجالا إضافية لمؤسسة نوار حرز الله محددة ب 10 أيام فقط قبل القطع النهائي للربط بداية من تاريخ 29 ماي. وفي حال عدم دفع المستحقات ستقطع اتصالات الجزائر نهائيا التمويل بالخدمة إلى غاية الدفع التام لكل المستحقات وفقا لرزنامة الدفع الذي أعده الطرفان. وأوضح موسى بن حمادي في تصريح للصحافة، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حول احماية الطفل من الفضاء السيبيرانيب، أن القانون هو الذي يدفعه لفعل ذلك لأنه مسؤول عن شركة عمومية. كما أشار إلى أن مجلس إدارة اتصالات الجزائر اتخذ قرار استرجاع مستحقاته والقرار وافق عليه الجميع، قبل أن يضيف أنه ليس لديه أي إشكالية ضد ممولي الإنترنت وأنه عمل من أجل وجودهم اليوم، لكنه لن يسمح لأحد بتجاوز المدة الممنوحة له لدفع مستحقاته. كما أنه من الضروري أن يحترم كل الممولين بخدمات الأنترنت القواعد الأساسية التجارية. وبرر بن حمادي قطع الربط عن مؤسسة ''إيباد'' بأن شركة اتصالات الجزائر لديها مستحقات تتجاوز 2.6 مليار دينار إلى غاية 30 أفريل 2009 لدى مؤسسة نوار حرز الله بعد مختلف الخدمات التي منحها إياه المتعامل التاريخي، مشيرا إلى أن هذا المبلغ، دون ذكر 600 مليون دينار، بصدد الاتفاق عليه بين الطرفين. وكشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن ''إيباد'' طالبت منحها رزنامة دفع ووافق على ذلك المجمع التاريخي وتم الاتفاق بين الطرفين بعد الإمضاء على اتفاقية بتاريخ 12 أفريل 2009، وحسب الرزنامة كان لا بد من وصول الدفع الأول إلى الشركة يوم 5 ماي والمقدر ب430 مليون دينار، ويتبع بدفع شهري على كل المرحلة حسب الرزنامة. وأشار بن حمادي إلى أن قطع الربط بالإنترنت عن مؤسسة ''إيباد'' لم يقرر سوى بعد عدم احترام رزنامة الدفع وبعد آجال 8 أيام إضافية منحت له، موضحا أن الزبائن لا بد أن يكونوا على علم بأن العلاقة التي تربط ''إيباد'' باتصالات الجزائر تجارية ولا بد على المتعامل التاريخي الذي يعمل على تطوير التكنولوجيات في الجزائر من السهر على حماية فوائده في إطار شرعي مع الحرص على تقدير الاعتذار لكل مشتركي ''إيباد''. وقال بن حمادي إن اتصالات الجزائر لديها مستحقات لدى إيباد تتجاوز 1.5 مليار دينار قبل قرار السلطات العمومية بتخفيض تسعيرة الإنترنت بنسبة 50 بالمائة، عكس تصريحات حرز الله في ندوته الصحفية أول أمس بأنه السبب الرئيسي في تراكم ديونه، وحاول حسب بن حمادي إيجاد خلط بين الديون التجارية وتخفيض تسعيرة الإنترنت بتاريخ 20 أفريل 2008. وفي بيان بثه المتعامل التاريخي، أمس، قالت المديرية العامة إن اتصالات الجزائر تصرف مبلغ 4 ملايين أورو في العام للممولين الأجانب للسماح لمؤسسة ''إيباد'' بخدمة زبائنها المفوترين بالدفع المسبق حسبها. بصالح يحرص على ضرورة دفع ''إيباد'' لمستحقاتها من جهته حرص وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، على ضرورة دفع إيباد مستحقات اتصالات الجزائر ''إيباد لديه ديون يجب أن يدفعهاب. وقال إن المجمع التاريخي طالب منذ شهر أكتوبر من مؤسسة نوار حرزالله دفع هذه المستحقات، قبل أن يضيف أن المتعامل التاريخي تربطه علاقة تجارية مع إيباد وكشف الوزير عن مفاوضات انطلقت بين كل الممولين بخدمات الإنترنت والمتعامل التاريخي. وعن سؤال يتعلق بمراجعة قرار الوزير السابق بوجمعة هيشور والمتمثل في خفض تسعيرة الإنترنت بنسبة 50 بالمائة، قال بصالح إنه لن يتراجع بالنسبة للمواطنين ولكن سيعمل على مراجعة التسعيرة بخصوص الممولين بخدمات الإنترنت.