توفيت أول أمس بمصلحة الإنعاش الطبي بالمؤسسة الاسشتفائية العمومية علي بوسحابة بمدينة خنشلة، امرأة تبلغ العمر 42 سنة متزوجة وأم لطفلين تنحدر من مدينة أولاد رشاش جنوب شرق الولاية خنشلة بعد تعرض جسمها المنهك إلى التآكل بسبب الدود الدي عشعش فيه· مأساة السيدة الضحية دامت أكثر من شهران قضتها بأسِرة المستشفى وهي تعد الأيام والساعات بل الدقائق والثواني قبل رحيلها وهي على فراش الموت البطيء وسط معاناة كبرى وآلام حادة وفي وضع إنساني يمزق القلوب حسرة وألما وحزنا أمام حالتها النادرة والغريبة التي عاشتها منذ دخولها مصلحة طب النساء بالمؤسسة الاستشفائية علي بوسحابة في الخامس والعشرين من شهر جويلية الفارط·· الضحية كانت تصارع أوجاع الجراح والتعفنات والتقرحات الجلدية بجسمها بعد نهش الدود للحم أطراف جسدها بعد أن عجز الأطباء والجراحون والمختصون في تشخيص دائها ماعدا توفير الإسعافات المتعلقة بتنظيف وتطهير الأطراف وانتظار أيام وفاتها أو لحظة الفرج من خلال تدخل مختصين على علم بحالتها من خارج الولاية من أجل إنقاذ حياتها والتي لم تكن إلى غاية أن لفظت أنفاسها بمصلحة الإنعاش الطبي بعد 73 يوما من المعاناة مع الدود الذي نهش جسدها·