لا تزال امرأة تبلغ من العمر34 سنة من سكان بلدية زوي شرق خنشلة تعد الساعات والأيام قبل رحيلها على فراش الموت البطيء بمصلحة طب النساء في مستشفى علي بوسحابة بخنشلة منذ أزيد من 20 يوما في وضع إنساني يقطع الأكباد ويمزق القلوب حسرة وألما وحزنا أمام ما تعانيه من آلام جراء حالتها النادرة والغريبة وما تعانيه من أوجاع الجراح والتعفنات والتقرحات الجلدية بجسمها، حيث لم يجد لها الأطباء والجراحون والمختصون سوى الانتظار والترقب وحساب الأيام لمغادرتها الحياة أو تدخل مختصين على علم بحالتها خارج الولاية لإنقاذ حياتها. وتعاني المريضة من مرض التقرح الجلدي منذ أزيد من شهرين وتم نقلها في بدايته إلى مستشفى علي بوسحابة بخنشلة حيث تم الكشف عن طبيعة مرضها، وحولت بعدها إلى المستشفى الجديد حيث يتواجد أطباء أخصائيون وجراحون أجانب لكن لم يتم استقبالها بسبب خطورة حالتها الصحية إلى درجة أن بعضهم أظهر صراحة تقززه من جراحها شديدة التعفن ومن الروائح المنبعثة منها بسبب الديدان التي بدأت تنخر جسدها، لتحول بسبب ذلك مجددا إلى مستشفى علي بوسحابة لتوضع في غرفة معزولة أمام عجز الأطباء والمختصين الذين لم يجدوا لها حلا ولا علاجا سوى تقديم بعض المهدئات والأدوية غير الفعالة، فيما تم استدعاء طبيب جراح من عطلته للتدخل لإنقاذها غير أنه رفض بشدة، حسبما أكده الأطباء. ''المساء'' وقفت على حالة المرأة في فراش الموت البطيء ونقلت على لسانها نداء إلى كل من له معرفة بمرضها من الأطباء والجراحين والمختصين في كامل التراب الوطني ليتدخل وينقذها من هذه المأساة التي وضعتها في خطر الموت المؤكد ببطء وبصورة لا يتحملها الإنسان الضعيف مثلها.