قال الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، إن الإصلاحات السياسية التي بدأها الرئيس بوتفليقة، تتنازعها إرادتان لكل منهما نفوذ وأنصار، الأولى ترغب فيه وتدفع نحوه دون استعمالها القوة المطلوبة، والثانية تمثلها جهات حزبية رافضة للإصلاحات وتريد بقاء الحال على ما هو عليه· واتهم أمين عام حركة النهضة، في كلمة له خلال افتتاح ملتقى الإطارات أمس بزرالدة، الجهات الرافضة للإصلاحات السياسية بخدمة مصالحها الضيقة باللجوء إلى المناورة والالتفاف، ومن ممارسات الجهات الرافضة، يذكر ربيعي ”إلهاء الساحة السياسية بملفات ليست من أولويات الشعب في المرحلة الحالية”، وبالخصوص فيما يتعلق بنسبة مشاركة المرأة في القوائم الانتخابية على حساب القضايا الملحة كالفساد ومصداقية الانتخابات والتعددية النقابية والحزبية واحتكار السلطة ومصادر الثروة”· وحسب ربيعي، فإن ”تفوق” الجهات الرافضة للإصلاحات مرده ضعف المؤسسات القائمة لممارسة الوصاية والتحكم في مصير الإصلاحات· وعن الإصلاحات السياسية التي ترجوها النهضة، حدد ربيعي أهدافها بالقضاء على الاحتكار السياسي والاقتصادي، وأن تخرج الجزائر من ريع البترول إلى الاقتصاد المنتج للثروة، والتي تعيد بناء المؤسسات المنتخبة بناء حقيقيا، وهنا فتح النار على المجلس الشعبي الوطني الذي جدد مطلب النهضة بحله، وتغير الحكومة والتي وإن بقت فإنها ستفرز انتخابات تشريعية ومحلية غير نزيهة· وعاد ربيعي إلى الحراك الشعبي في العالم العربي، وطالب الأنظمة العربية وبالخصوص النظام الجزائري أن يكون سباقا إلى الإصلاح حتى تتحقق الحرية الكاملة للجزائريين· وبحضور مؤسس حركة النهضة الإسلامية التونسية محمد عكروت، ”جاد” ربيعي على الضيف التونسي بكثير من التهاني على الفوز الذي حققوه في انتخابات المجلس التأسيسي، واعتبر ذلك بداية ”تفتق الأزهار الأولى لربيع تونس”، و”بشّر” الحضور بتكرار سيناريو النهضة التونسية في الجزائر خلال تشريعيات ومحليات .2012