شرعت لجنة الصحة والسكان بالمجلس الولائي لولاية بسكرة، في الدورة العادية الأولى لذات المجلس بعد عمل ميداني يرجع إلى تاريخ تنصيبها وعبر 28 زيارة ميدانية، في زيارة مختلف الهياكل الصحية بالبلديات والدوائر وكذا مكاتب حفظ الصحة البلدية والمديريات والمؤسسات ذات الصلة بغية الإحاطة بخبايا موضوع الصحة والوقاية. غير أنه بتزامن تحضير هذه اللجنة لهذا الملف مع الانتخابات الرئاسية تعذر عليها استكمال بقية مكاتب حفظ الصحة في الولاية، وتم الاستعانة بالمكالمات الهاتفية لتسجيل الانشغالات عن طريق الفاكس لإدراجها في هذا الملف. وسمحت هذه الزيارات من إحصاء في خانة الأمراض الوبائية للأمراض ذات التصريح الإجباري في عام 2008 نحو 1978 حالة منها 1259 إصابة ليشمانيا جلدية، 272 إصابة بالحمى المالطية، 88 حالة تسمم غذائي جماعي و68 حالة سل غير رئوي، وهذا بالرغم من المجهودات التي بذلت في مكافحة مرضى لشمانيا الجلد: تقلصها من 8375 حالة عام 5002 إلى 9521 حالة في العام الفارط، وانخفاض الحمى المالطية من739 حالة إلى 272 حالة في نفس الفترة، غير أنه في مجال الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ما تزال بعض الأمراض تضرب البشر بقوة كداء التهاب الكبد أ، حيث سجلت 02 حالة مؤكدة خلال سنة 2008 مقابل 14 حالة خلال سنة 2007. علما بأن بلدية سيدي عقبة الأكثر تضررا ب 8 حالات. في حين أن هذا المرض عرف ارتفاعا ملموسا بنسبة ارتفاع 30 بالمائة لعدة أسباب منها قدم قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب. نقص صيانة القنوات مع انعدام شبكة التوزيع والصرف في بعض الأحياء والبلديات كشعبة روبة بالفيض، قلة المياه الموزعة مع انقطاعاتها الطويلة، عدم احترام المقاييس المعمول بها في إنجاز واستعمال القنوات، عدم التحكم في توزيع المياه ومعالجتها، النقص في المواد المستعملة للمعالجة في بعض البلديات مع ضعف استعمال الأجور المسامي في معالجة الآبار، بقاء الطرق التقليدية المعتمدة في معالجة المياه، والتخزين السيء لمياه الشرب. انتشار ظاهرة بيع المياه عن طريق الصهاريج دون مراقبة. البيع غير المراقب وغير المصرح به للمشروبات الغازية والمثلجات والعصير والدوبارة، نقص الثقافة الصحية عند المستهلك، التوصيل غير الشرعي والفوضوي لأنابيب المياه الصالحة للشرب وأنابيب مياه الصرف الصحي من قبل المواطنين وسقي المزروعات بالمياه القذرة.