نقلت قناة ”العربية” أمس، عن مصادر وصفتها ب”القيادية” في الحزب الحاكم، قولها إن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي عاد من الولاياتالمتحدة سيوقع غدا على المبادرة الخليجية· وكانت مصادر في المعارضة اليمنية قد كشفت أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني اقترح الرياض مكاناً لتوقيع المبادرة· وبحسب المصادر ذاتها فإنه سيتم التوقيع أيضا على الآلية التنفيذية الزمنية للمبادرة من قبل هادي وقادة المعارضة بحضور الأمانة العامة لمجلس التعاون وممثل أمين عام الأممالمتحدة جمال بن عمر وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة· وكانت معلومات أفادت أن وفد المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية برئاسة محمد سالم باسندوة سيزور الرياض بدعوة رسمية من السعودية ضمن جولة خليجية يقوم بها الوفد· ومن جانبه، قال نائب وزير الإعلام اليمني عبدة الجندي إن السلطة ستوقع قريبا جدا على المبادرة الخليجية والآلية الزمنية لها، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي· وانتقد عبدة الجندي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه حول تجميد أرصدة الرئيس اليمني في باريس نافيا علمه بوجود أرصدة لصالح هناك، ومنتقدا المواقف الأوروبية بهذا الشأن والتي تستبق لجان التحقيق المزمع وصولها إلى اليمن· وفي تطورات الوضع ميدانيا، خرجت في مدينة تعز اليمنية مسيرة للتنديد بما وصفته بإمعان القوات التابعة للرئيس علي عبد الله صالح في قتل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم، في وقت عرضت فيه الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثوار ما قالت إنها الأدوات التي استخدمت في محاولة الاغتيال التي استهدفت اللواء علي محسن صالح الأحمر· وطالب المشاركون في مسيرة تعز بمحاكمة الرئيس صالح على ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب، على حد قولهم· وأصيب أربعة أشخاص في المدينة عندما أطلق ”البلاطجة” النار على مؤيدين للثورة، مما أدى إلى نقلهم إلى المستشفى· وجرت في تعز مطلع هذا الأسبوع اشتباكات بين قوات الرئيس صالح ومسلحين مؤيدين للثورة أدت إلى مقتل شخصين وجرح امرأة· وكان مئات الآلاف من اليمنيين قد أدوا صلاة العيد في 18 محافظة يمنية الأحد الماضي، وردد المصلون شعارات تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق صالح وأعوانه بتهمة ارتكاب ما يصفونها بجرائم حرب· وأعلن صالح السبت الماضي عزمه على ترك منصبه في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وهاجم معارضيه ووصفهم بأنهم واهمون وحاقدون· من ناحية أخرى، عرضت الفرقة الأولى مدرع من قوات الجيش المؤيدة للثورة في اليمن، ما قالت إنها الأدوات التي استخدمت في محاولة الاغتيال التي استهدفت اللواء علي محسن الأحمر· وأوضحت الفرقة أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص تشتبه في تفخيخهم سيارة ومحاولة تفجيرها، وأن نيابة المنطقة الشمالية الغربية العسكرية تحقق معهم·