حلت عشية الخميس الفارط ”البلاد” ضيفة على بلدية كركرة التي شهدت المجزرة الشنعاء التي ارتكبها الجاني (ه، أ )، 65 سة في حق عائلة أخيه وأخت زوجته وصهره ( ه، م )، 55 سنة· وحسب مصادر محلية وأخرى مقربة من عائلتي الضحية والجاني، فإن الصراع الذي تسبب في الجريمة هو صراع مرير وقديم حول قطعة أرض لا تزيد مساحتها عن 150 مترا مربعا، حيث سبق وأن حدثت شجارات بين الطرفين في كذا مناسبة وكذا مرة حسب محدثينا إلى غاية صبيحة يوم الأربعاء وهو رابع أيام العيد. ففي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا تجدد الشجار حول قطعة الأرض المذكورة فوقعت مناوشات كلامية بين الطرفين تطورت إلى صراع بالأيادي، غير أن الجاني كانت نيته مبيتة في ارتكاب المجزرة التي هزت عرش ”بني تفوت” برمته، حيث استغل غفلة الضحية واستل سكينا من جيبه وغرسه في صدر الضحية مرة وأخرى حتى أرداه قتيلا بعد أن تعرض لأكثر من 5 طعنات على مستوى القلب، بعدها تدخلت زوجة الضحية لإنقاذ زوجها من مخالب الجاني وهي أخت زوجته فكادت أن تلقى نفس المصير، حيث تعرضت إلى عدة طعنات على مستوى الكتف وهو نفس المصير الذي لقيه ابن الضحية وهو في الوقت نفسه زوج ابنة الجاني، حيث تلقى طعنات على مستوى الرأس، الجاني وبعد أن نفذ جريمته أخذ بندقية صيد وهرب صوب الجبل في الوقت الذي رجحت فيه مصادر محلية التحاقه بالجماعات الإرهابية المتمركزة على مستوى المنطقة· في حين رجحت مصادر أخرى أن يكون الجاني قد التحق بصفوف الإرهاب، كونه من أفراد رجال الدفاع الذاتي· هذا وفي الوقت الذي تكفلت فيه مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني ببلدية كركرة بنقل ضحايا المجزرة إلى مسشتفى عبد القادر نطور بالقل لتلقي الإسعافات الأولية، فإن الجاني مايزال في حالة فرار إلى يومنا هذا· ولم يستغرب جيران وسكان بلدية كركرة حدوث هذه الجريمة، لأن الصراع بين الطرفين قديم ومتجدد، غير أنهم استنكروا وبشدة هذه الجريمة الشنعاء.