واجه شرطي تابع لمقاطعة بوزريعة رفقة متهمين آخرين، نهاية الأسبوع الماضي، جناية تكوين جماعة أشرار من أجل ارتكاب جرائم، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة إخفاء شخص مبحوث عنه من طرف العدالة وحمل سلاح محظور بدون مبرر شرعي، وهي الجناية التي كادت تودي بحياة مواطنين بحي”مناخ فرنسا” بالعاصمة شهر فيفري الماضي· تفاصيل القضية التي تم طرحها أمام محكمة الجنايات متورط فيها عسكري وشرطي ومتهمان آخران، قاما يوم الوقائع بتاريخ 20 فيفري الماضي باستعمال سلاحهما وإطلاق النار على الأشخاص بطريقة عشوائية من داخل السيارة التي كانوا على متنها من نوع ”شوفرولي” سوداء اللون، وذلك بسبب خلاف في تلك الفترة سبق الحادثة بين شباب من وادي قريش وحي ديارالكاف، فأراد المتهم (فضيل) الاستعانة بصديقيه الشرطي والعسكري للانتقام لنفسه من بعض الشبان· المتهمون أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم مُجمعين في تصريحاتهم على أنّ الحادثة جرت صُدفة ولم يسبق لهم التخطيط لها، حيث صرح (ح، أ) الشرطي خلال استجوابه من طرف قاضي الجلسة أن يومها التقى بصديقه العسكري واتجها إلى عين البنيان لاحتساء الخمر وفي طريق العودة اتصل بالمتهم (فضيل) القاطن بحي”بوفريزي” وأخبره أنه بصدد المرور عنده من أجل أخذ ”المقنين” الخاص به، بعد ذلك بينما كان المتهمون في سيارة العسكري يضيف المتهم تهجم عليهم مجموعة من الشبان يحملون سيوفا وخناجر فقام المتهم العسكري بتسليم سلاحه ل (فضيل) وطلب منه إطلاق النار قائلا ”لي ما يعجبكش تيري عليه”، الأمر الذي حصل فعلا حسب تصريحات (فضيل) الذي أقر بأنه قام بإطلاق طلقة نارية في السماء، والشيء نفسه بالنسبة للمتهم الشرطي الذي لم يُنكر استعماله سلاحه في إخافة الناس والدفاع عن نفسه على حد قوله· النيابة العامة طالبت في مداخلتها تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق كل واحد من المتهمين مع مصادرة المحجوزات·