توقف السبت 19 نوفمبر ميترو العاصمة الرابط بين حي البدر بالقبة وساحة البريد المركزي، على مسافة 5,9 كلم، عن العمل لمدة نصف ساعة في المحطة الواقعة بين أول ماي وتافورة مرورا بموقف خليفة بوخالفةئ· كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف زوالا من نهار أمس، عندما اشتغل مسجل مقطورة الميترو على مستوى محطة عيسات إيدير، ليعلن عن تأخر سيحدث على مستوى المحطة، داعيا المسافرين إلى عدم الانزعاج من هذا التأخر، وبعد 5 دقائق من الانتظار انطلق الميترو باتجاه محطة أول ماي، غير أنه في هذه المحطة صعد عدد من أعوان الأمن وطلبوا من المسافرين النزول، لأن الميترو لا يمكنه الاستمرار إلى غاية تافورة التي تعتبر المحطة النهائية بسبب عطل كهربائي طارئ· وما زاد من تعجب المسافرين هو طلب القائمين على الميترو بمحطة أول ماي منهم العودة إلى محطة حي البدر· وشهدت الحادثة وقوع ملاسنات بين المسافرين والعاملين في الميترو· ، حيث طلب العديد منهم تعويض ثمن التذكرة غير أن المسؤولين رفضوا ذلك باعتبار أن الخلل تقني ولا توجد أي تعليمة تجبرهم على تعويض ثمن التذكرة في حالة حدوث عطل، ليرد عليه أحد الركاب الذي كان رفقة زوجته وابنه أنه ركب ميترو أنفاق في دولة أوروبية ولما تأخر لمدة 5 دقائق فقط عن موعده، وجد المسؤولين ينتظرون المسافرين في المحطة وقدموا لهم الاعتذار واقترحوا عليهم التعويض· وبالرجوع إلى تصريحات الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، عمر حدبي، الذي قال إن النظام الإلكتروني الذي يتحكم ويسير في وقت واحد القطارات وخلايا الطاقة الكهربائية هو نفسه المستعمل في ميترو نيويورك وبرشلونة ومؤخرا في لوزان بسويسرا، فإن هذه التكنولوجيا التي تغنى بها مسؤولو تسيير الميترو سقطت في أقل من شهر، خاصة أن التكنولوجيا الحديثة المستعملة في الجزائر لم تشهد عطلا كهربائيا لنصف ساعة في ميترو نيو يورك أو برشلونة، كما أنه ايحرمب في الدول المتقدمة أن تحدث مثل هذه الأعطال خاصة إذا كان خط الميترو حديث التشغيل، وميترو الجزائر جرب أكثر من 100 مرة قبل التشغيل الفعلي، لهذا تساءل المسافرون: كيف ستكون حال تكنولوجيا الميترو بعد مرور 10 سنوات؟