حذّرت من ”المجهول” في حال لم يستعمل الرئيس صلاحياته أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، موت مشاريع الإصلاحات السياسية التي أعلنها الرئيس بوتفليقة، قائلة ”تأكدنا أن الأفلان والأرندي قد اغتالا الإصلاحات السياسية”· وأكدت أن عدم تدخل الرئيس بوتفليقة لتصحيح الأمر سيجر الجزائر نحو المجهول· استبدلت زعيمة حزب العمال كلمتي”إفراغ” و”تعطيل” في معرض انتقادها مشاريع قوانين الإصلاح، بكلمتي ”الاغتيال” و”الإجهاض” لدلالة على فشل الإصلاح السياسي الذي بادر به الرئيس بوتفليقة بعد خطابه الأخير منتصف شهر أفريل الماضي· وكعادتها حمّلت زعيمة حزب العمال حزبي الأغلبية في البرلمان بتدبير عملية اغتيال مشاريع الإصلاحات، وذكرت تحديدا الأفلان والأرندي ومن وقف في صفيهما في إشارة إلى نواب كتلة الأحرار· وتوجهت حنون إلى الرئيس بوتفليقة تدعوه إلى المبادرة لحماية مشاريعه الإصلاحية، ولو عن طريق الأمريات الرئاسية في أسوأ الأحوال، لأن عدم تحركه سيقود بحسبها الجزائر نحو المجهول· كما هاجمت حنون في كلمتها وزير الداخلية دحو ولد قابلية، بعد رفضه مقترح يسمح بتأسيس الأحزاب من خلال التصريح فقط، ووصفه صاحب المقترح وهو نائب من حركة النهضة بأنه ماركسي يهدف إلى زوال الدولة· وعلقت حنون على كلام ولد قابلية بالقول ”جواب الوزير مذهل وخيالي، كيف يمكن لإسلامي أن يوصف بالماركسي”· ولمحت حنون إلى أن تصريحات وزير الداخلية تنم بحسبها عن ”جهالة سياسية”· كما انتقدت إصدار مصالح الداخلية نصا قانونيا في المشروع يلزم الأحزاب بتقديم مخطط عملها، وتساءلت في هذا الصدد ”ما هذه الرؤية الإدارية البحتة؟ هذا حزب وليس إدارة، حقا إنهم لا يعرفون الممارسة الحزبية على ما أظن”· كما حمل التقرير السياسي لحنون، الكثير من التخوف والتحذيرات من تنامي الفساد في دواليب الدولة ومؤسساتها وقالت ”هناك أخطبوط فساد متفشٍّ في مؤسسات الدولة وهذه قنبلة تستهدف كيان الأمة”، وطالبت في هذا الصدد بتطبيق قاعدة ”من أين لك هذا؟” واستشهدت حنون بما يحدث في مصنع الألمنيوم بالمسيلة الذي استحوذ عليه أردني اتهمته صراحة بتحويل العملة الصعبة إلى بلده·