في البداية لم يكن لدينا أدنى فكرة عن هذا المخترع الجزائري سوى أنه قدم للعشرات من مرضى السكري وحتى السرطان أملا جديدا في العيش، وهناك من التقتهم ”البلاد” ووصفوا حالاتهم بأنها تحسنت أو شفيت· الرقم الذي كشف عنه أحمد الباي من مدينة بني مراد بولاية البليدة هو 1048 حالة شفيت من مرض السكري عن طريق جهاز وظيفته تقوية خلايا الجسم الميتة وتنشيطها، وهو ما استعصى على الكثير من الأطباء· استقبلنا الباي في بيته وأطلعنا على كيف أنه توصل إلى اختراع هذا الجهاز والمشاكل التي لاقاها منذ حصوله على براءة الاختراع، خصوصا أنه طلب مناظرة مع أكبر وأشهر الأطباء في الجزائر من أجل إقناعهم بفرضياته بخصوص الجهاز”· وحول تخصصه العلمي قال الباي إنه تخصص في الزراعة والطاقة الحرارية وهو التخصص الذي دفعه إلى إجراء بحوث كثيرة وتزامن ذلك مع وفاة أحد أبنائه بتوقف عمل الكليتين، مما دفعه إلى البحث في كيفية توقف وظائف بعض أجهزة الجسم، وانطلق في بحوثه في سنة .2006 وأطلق الباي تسمية ”جهاز تصحيح تقوية خلايا الجسم” على إنجازه سنة ,2009 ومنذ ذلك الوقت تمكن من علاج مئات الحالات منها حالات مرضى السكري والسرطان والأمراض الجلدية والضغط الدموي ومرض العيون·
وترك هذا الاختراع إعجاب الألمان ببحثه المتعلق باختراع جهاز لتحويل طاقة الحرارة إلى منتوج لا يؤثر سلبيا على البيئة وعلى الإنسان، مما دفع الألمان إلى إغرائه من أجل البقاء هناك لكنه رفض لأنه رأى أن بلده أول بذلك· وحول نظريته في علاج تلك الأمراض قال الباي ”لا يوجد أي بحث علمي يثبت موت عضو حيوي في جسم الإنسان، وإنما تعطله مؤقتا بسبب الفيروسات والميكروبات وتوقف الخلايا عن العمل لأن الفيروسات أهلكتها· هذا عن شرح محدثنا وهو ما دفعه للبحث عن جهاز أو وسيلة لإيقاظ تلك الخلايا النائمة وتقويتها عندما يقوم المريض باتباع عملية التقوية ست مرات على الأقل حتى يتم إخراجها من الجسم· وعن الأدوية التي يتم عرضها على المرضى قال الباي إن الطب يوقف المرض ويمنعه من الانتشار وليس إعادة تنشيط الخلايا المصابة بالفيروسات· وهنا تحدث المخترع عن عمل هذا الجهاز الموصول بخيوط كهربائية يتم ربطها بالجسم مباشرة عن طريق ومضات توضع على أماكن عدة من الجسم مثل اليدين والرجلين والرأس وفي مناطق معينة تحت العينين والصدغ· كما شدد المتحدث على أن هذا العلاج الكهربائي عن طريق اتباع نظام غذائي معين أثناء العلاج، لأن الأكل وسيلة من وسائل العلاج اليومي للمرضى· كما دعا المتحدث إلى أن تلتفت إليه السلطات في الجزائر التي لم تعترف لحد الآن باختراعه، مطالبا إياها بأن تقدمه إلى لجنة علمية وإقناعها بالحجة، رغم أن هناك عدة دول تطلب منه قبول عروضها بأن يشتغل معها في تطوير بعض الأجهزة الطبية لعلاج بعض الأمراض·