أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن عدد قتلى الحملة الأمنية التي تشنها السلطات السورية ضد المعارضين منذ بدء الاحتجاجات تجاوز 5000 قتيل، بينما اعتبرت فرنسا أن مجلس الأمن الدولي ”يتحمل مسؤولية معنوية عما يحصل اليوم في سوريا”· وفي المقابل رأى مندوب سوريا في الأممالمتحدةبشار الجعفري، أن المباحثات التي جرت في مجلس الأمن حول الملف الإنساني السوري تمهيدا لتدخل عسكري إنساني حسب توصيفه· وقدمت نافي بيلاي مفوضة لجنةِ حقوق الإنسان في الأممِالمتحدة تقريرا مفصلا بشأن سوريا للدول الأعضاء في مجلس الأمن، وذلك في جلسة مغلقة تم تخصيصُها للملف السوري· وجاء في تقرير بيلاي أن عدد القتلى في سوريا قارب الخمسة آلاف منذ بداية الثورة في مارس الماضي، وأن هناك أدلة تشير إلى احتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظامُ السوري· ويشير التقرير، الذي نشرته وكالة ”رويترز”، إلى أن قوات الأمن أعطيت أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين والجنازات دون تحذير وبشكل مباشر، مضيفا أن القناصة استهدفوا المتظاهرين والجرحى ومن حاول إسعافهم على السواء وسيارات الإسعاف أيضا· وأشار التقرير إلى أن الأمن السوري حول المستشفيات إلى معتقلاتٍ ومراكز للتعذيب، وأنه قام بالتحقيق مع الأطباء الذين أسعفوا الجرحى وقام بتعذيب بعضهم الآخر وجددت بيلاي طلبها من مجلس الأمن تحويل ملف سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية واصفة الوضعَ في سوريا بأنه ما عاد يحتمل· من ناحية أخرى، يأتي الإعلان عن هذه الحصيلة الجديدة بعد مرور تسعة أشهر على المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد والتي شملت مختلف أنحاء سوريا· وفي الأثناء، اعتبرت فرنسا أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية معنوية عن عمليات القتل التي تحدث في سوريا، وأكد السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار ارو أن مجلس الأمن الدولي ”يتحمل مسؤولية معنوية عما يحصل اليوم في سوريا”·