دعت نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الانسان المجتمع الدولي يوم الجمعة للتحرك لحماية المدنيين في سوريا من عمليات ''قمع قاسية'' مع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وقالت بيلاي في جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 4000 قتلوا في سوريا من بينهم 307 أطفال خلال الحملة التي يشنها الجيش السوري منذ مارس وأن هناك 14 ألف محتجز. وقالت ''عمليات القمع القاسية المستمرة من جانب السلطات السورية إذا لم توقف الآن ستدفع البلاد إلى حرب أهلية بكل الأبعاد. وعلى ضوء الفشل البين من جانب السلطات السورية لحماية المدنيين على المجتمع الدولي، أن يتخذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية الشعب السوري.'' وأضافت بيلاي إنه يجب وقف كل أعمال القتل والتعذيب وأشكال العنف الأخرى على الفور. وعبرت بيلاي عن قلقها بسبب تقارير أفادت بوقوع هجمات مسلحة بشكل متزايد من قوات المعارضة ومن بينها ما يعرف باسم الجيش السوري الحر على أجهزة أمنية وعسكرية سورية. وقالت جماعة معارضة، يوم أمس، إن منشقين على الجيش السوري قتلوا ثمانية في هجوم على مبنى للمخابرات في شمال البلاد. وأشارت بيلاي، وهي قاضية سابقة لجرائم الحرب في الأممالمتحدة، إلى أنها دعت بالفعل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أو إلى إحالة ملف سوريا إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية. وأضافت ''الحاجة للمحاسبة الدولية أصبحت أكثر إلحاحا اليوم.'' والجلسة الطارئة التي يعقدها مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة ومقره جنيف حول سوريا هي الثالثة له منذ أفريل بدعوة من الإتحاد الأوروبي وبدعم من الولاياتالمتحدة ودول عربية من بينها السعودية.