تستضيف دار الثقافة ”علي سوايحي” بولاية خنشلة ابتداء من العشرين إلى غاية ال 26 من الشهر الجاري، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل، وذلك تحت شعار ”ينابيع الركح”· وتحدث بيان صادر عن محافظة التظاهرة عن تلقي أكثر من خمسين عملا مسرحيا من مختلف ولايات البلاد، تم منها انتقاء 14 عرضا للمشاركة في المنافسة، فيما رصدت خمس جوائز مالية ”قيمة” للفائزين بالمراتب الخمسة الأولى، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم· وتخصص الجائزة الأولى لأحسن عرض متكامل والثانية لأحسن مخرج والثالثة لأحسن ”سينوغرافيا” والثالثة لأحسن ممثلة· أما الجائزة الرابعة فينالها أحسن ممثل· تشرف على تقييم العروض لجنة تحكيم مشكلة من مختصين ونقاد وممثلين· وتتميز هذه الدورة، وفق بيان محافظة المهرجان، بمشاركة فرقتين مسرحيتين، الأولى فرقة ”الحشيشية لمسرح صفاقص” من تونس والثانية ”صرخة الركح” من تمنراست· من ناحية أخرى، يتمثل جديد المهرجان هذا العام في تنظيم ملتقى وطني حول موضوع ”مسرح الطفل·· استراتيجية بناء المسرح العربي الحديث”، وذلك بمشاركة وتأطير أساتذة ومختصين من الجزائر وخارجها من بينهم محمد لعتيري من تونس ونرمين الحوطي من الكويت وحمزة جاب الله من الجزائر·
من ناحية أخرى، حظي المهرجان برعاية من طرف الشركات الخاصة والعمومية استحسنها كثيرون، خصوصا أن التظاهرات الثقافية في الجزائر، لا تحصل غالبا على مثل هذه ”الرعاية” في ظل عزوف القطاع الخاص عن المساهمة في تمويل الأنشطة والمهرجانات المختلفة، على عكس دول أخرى ”شقيقة” يتحول فيها الفعل الثقافي إلى صناعة قائمة بحد ذاتها·