تحصّلت مسرحية ''شوبا'' لجامعة ''محمد خيضر'' ببسكرة، على جائزتي لجنة التحكيم والتعبير الجسدي للدورة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدارالبيضاء، التي اتّخذت شعارا لها ''المسرح والعولمة وعولمة المسرح''. وفازت مسرحية ''المرأة سازون'' لفرقة جامعة المسرح بنميرييتا من المكسيك، بجائزة أحسن عرض مسرحي، فيما عادت جائزة الإخراج إلى المخرج الفرنسي ألبير ألونسو عن مسرحيته ''الخادمات''، وجائزة السينوغرافيا لمسرحية ''بصمات'' لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك من المغرب، وجائزة التجريب والبحث لمسرحية ''وتبقى الخطابات معلّقة'' من ألمانيا، وجائزة الموضوع لمسرحية ''المرأة سازون'' من المكسيك، فيما عادت جائزة التوافق مع شعار المهرجان لمسرحية ''نصيب'' من ألمانيا. ومنحت لجنة التحكيم، جائزة أحسن أداء نسائي، مناصفة بين كل من مينة لمغاري، عن دورها في مسرحية ''الخادمات'' لجامعة ليون من فرنسا، ونورما إريكا سانشيز، عن دورها في مسرحية ''المرأة سازون'' من المكسيك، في حين منحت جائزة أحسن أداء رجالي للتونسي حمودة الشادلي عن دوره في مسرحية ''نصيب'' من ألمانيا، فيما نوهت اللجنة، التي تكوّنت من الألماني كلاوس هوفمان، الأمريكية دافي بيدو، المكسيكي ميغيل فايلون، الجزائري أحمد الحمومي، والمغربية فاطمة لوكيلي، بكلّ من مسرحية ''وطن أو وطن'' من السودان، لفكرة موضوعها القابل للتطوير، ومسرحية ''المثري النبيل'' من المغرب، للمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير، لاشتغالها على الملابس التاريخية. وقال الألماني كلاوس هوفمان، رئيس لجنة التحكيم في كلمته، التي ألقاها أثناء حفل الإعلان عن النتائج : ''جمعتنا مدينة الدارالبيضاء في هذا العرس الجميل لمدة أسبوع، وكانت ملتقى للأخذ والعطاء ومكانا للتبادل الثقافي والتعلم من بعضنا البعض''. وأضاف ''شاهدنا عروضا جميلة وقيمة، ما جعل مهمتنا كلجنة تحكيم صعبة وشاقة، لم نحبذ إعطاء جوائز لأحسن ممثلة أو ممثل لأننا نعتبر المسرح الجامعي لا يهدف إلى خلق النجومية، بل هو فن المجموعات، وهذا ما يجب أن نشجعه، ولهذا ارتأينا منح جوائز لأحسن أداء وجائزة لأحسن موضوع وارتأينا منح جائزة جديدة (جائزة المسرح التجريبي) في إطار رغبتنا في إيلاء اهتمام للمسرح التجريبي، الذي ينتمي إليه المسرح الجامعي في بعده ورؤيته الفنية والموضوعاتية''. وكانت الدارالبيضاء، عاشت من 10 إلى 15 جويلية الجاري، فعاليات الدورة 22 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، بمشاركة دولية متمثلة في المغرب البلد المنظم، ألمانيا ضيفة الشرف، المكسيك، فرنسا، تركيا، الجزائر، تونس والسودان، قدمت خلالها 11 عرضا مسرحيا، فضلا عن تنظيم العديد من الورشات الفنية وتكريم 3 شخصيات فنية مغربية.