اعتصم صبيحة أمس عشرات المواطنين أمام مبنى بلدية تاوقريت شمال غرب عاصمة ولاية الشلف، تنديدا بتدني الواقع التنموي على مستوى البلدية ووجهوا أصابع الاتهام إلى المير المنتمي إلى كتلة الأفلان بتحويل البلدية إلى ملكية شخصية. وقد طالبوا برحيله ومحاسبته على خلفية إسهامه في النصيب الأوفر في التخلف التنموي الذي يعيشه وسط مدينة تاوقريت على وجه الخصوص مظاهر البداوة التي تطبع أحياء البلدية. المتظاهرون طالبوا بحضور والي الشلف للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع في تاوقريت من تردي الطرقات ونضوب الماء الصالح للشرب ومختلف الأوجاع المحلية التي طالبوا بايقاف نزيفها، ناهيك عن حديثهم عن حصص السكن الريفي التي شابتها نقائص في التوزيع. في سياق متصل تدخل رئيس الدائرة رفقة قائد كتيبة الدرك ببوقادير لإنقاذ الوضع مخافة انفلاته في ظل الأجواء المشحونة التي ميزت ساحة الاحتجاج الذي تبناه مواطنون عاديون لا ينتمون إلى أي حزب سياسي حسب المصادر ذاتها التي نفت تسييس هذا الاعتصام أو وقوف جهات ضليعة في جبهة التحرير الوطني وراء ذلك. هذا، وقد تفرقت جموع المتظاهرين وتمت إعادة فتح مقر البلدية الذي شله الغاضبون من الوضع التنموي، في وقت حاول محيط رئيس البلدية إبعاد التهم المنسوبة إلى المير، واتهم جهات محلية بتحريك الفتنة لتهييج الشارع المحلي على اعتبار أن المير قطع الطريق أمام جماعات المصالح بالمنطقة، وإلا كيف نفسّر تقول ذات الجهات تربع المير يوسف بكوش على كرسي البلدية للعهدة الثالثة على التوالي.