طالب أعيان بلدية أولاد فارس، شمال عاصة ولاية الشلف، وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني التدخل العاجل لفك الانسداد السائد في البلدية منذ أكثر من 3 أشهر، مع دعوتهم المير للاستقالة لحفظ ماء الوجه، بسبب حالة الجمود التنموي التي تطبع أرجاء البلدية وضعف التكفل بانشغالات المواطنين· وتأتي هذه المطالب الشعبية موازاة مع رفض تسعة منتخبين ينتمون لمختلف الأطياف السياسية، في العمل مع رئيس البلدية المنتمي إلى كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية إثر سحب الثقة منه في مستهل شهر جانفي الفائت· هذا الانسداد اعتبره المواطنون في غير صالح انشغالاتهم، بل انعكس ذلك سلبا على حياتهم اليومية وعطل مصالحهم بشكل لافت للنظر أمام عجز رئيس البلدية عن إدارة التنمية المحلية·في السياق نفسه، قال المواطنون، في اتصال مع ''البلاد''، إن انعكاسات الجمود القاتل في أروقة المجلس بدت جلية في عدم التكفل بدور رفع القمامة بأحياء المدينة وعلى الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين أولاد فارس وتنس الساحلية· كما تسبب الوضع الراهن في البلدية في انتشار الروائح الكريهة وتشويه المنظر العام للمدينة المسماة ''القطب الجامعي''، ناهيك عن إغفال صريح لدور الخرجات الميدانية إلى مواقع الغبن الاجتماعي في المنطقة· كما أكد بعضهم استياءهم من غياب مبادرة حقيقية من قبل أعضاء المجلس في القيام بأشغال تهيئة الأرصفة وإصلاح المجاري المائية التي تسببت في وضع كارثي في أثناء هطول الأمطار الغزيرة الأخيرة· المواطنون ناشدوا وزير الداخلية بإيفاد لجنة للتحقيق في هذا الانسداد الذي أسهم في النصيب الأوفر في تعطيل مسار الحياة بالمنطقة، في أعقاب فشل كل محاولات الصلح بين المير والمعارضة المشكلة من تسعة منتخبين بينهم منتخبون عن الكتلة نفسها التي ينتمي إليها المير الذي ألقى بدوره كل اللوم على جهات خفية تدير الصراع الراهن عن بعد على حد تعبيره، لكن هذه المبررات اعتبرها أعيان المدينة، مطالبين إياه بالاستقالة·