راسلت مؤخرا، فعاليات المجتمع المدني من الجمعيات الناشطة ببلدية وادي الماء بباتنة، السلطات المحلية والولائية مطالبة بتفعيل المشاريع التنموية وإخراج البلدية التي تحوي أزيد من 21 ألف نسمة من العزلة التي تعيشها منذ سنوات الأزمة الأمنية وقد كان المواطنون ينتظرون تغيرا في ظروف عيشهم مع فتح المرتفاعات الجبلية ”الشلعلع” المحاذية للبلدية والتي قلصت المسافة بينها وبين عاصمة الولاية إلى 28 كلم فقط، ولا يزال المواطنون بوادي الماء ينتظرون من السلطات الولائية أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار بعد أن أطلعوا عليها والي الولاية خلال زيارته الأخيرة إلى البلدية، وأكد المواطنون على لسان ممثليهم من فعاليات المجتمع المدني أن عجلة التنمية لا تزال معطلة بالبلدية بعد أن توقفت خلال العشريتين الماضيتين بسبب الأزمة الأمنية والعزلة التي خلفتها، وهم ينتظرون الآن بعد استتباب الأمن أن يعود للمنطقة بريقها وأن تفعّل مختلف المشاريع الكفيلة بذلك خصوصا في المجال السياحي، بعد فتح طريق الشلعلع وما أضفاه من حركية سياحية على البلدية لا تزال بحاجة إلى دعم من خلال تهيئة الطريق الذي ظل مغلقا طيلة العشرين سنة الماضية، واعتبر المواطنون أن ذلك سيفتح مناصب شغل لأبناء المنطقة تقضي ولو نسبيا على البطالة المتفشية، وعلى الصعيد التنموي داخل البلدية فإن مطالب الشباب تزايدت بإنشاء مرافق رياضية تمكنهم من استغلال وقت الفراغ في الهوايات المفيدة وتدعيم الحركة الرياضية بالمنطقة، حيث طالبوا بإعادة تهيئة الملعب البلدي الذي لا يسمح وضعه الحالي باستغلاله بفعل الاهتراء الذي أصاب بنيته التحتية، ورغم الوعود التي قدمتها مديرية الشباب والرياضة بشأن تهيئة الملعب وإنشاء قاعة متعددة الرياضات إلا أن ذلك لم يتحقق بعد، كما لا يزال قطاع الصحة مريضا ببلدية وادي الماء ويضطر المرضى إلى التنقل إلى مستشفى علي النمر بمروانة حتى لتلقي الخدمات الطبية البسيطة المفتقدة بمصحة البلدية التي لا تتوافر كذلك على المداومة الاستعجالية·