اشتكى سكان 648 مسكنا ببلدية القبة من استفحال ظاهرة السرقة خاصة ليلا، وقال هؤلاء ل”البلاد” إن اللصوص الذين تعوّدوا على سرقة مستلزمات السيارات والسكنات والمحلات التجارية، ما زالوا أحرارا ولا يبالون لا بردود فعل أصحاب السيارات ولا أصحاب المحلات التجارية والسكان· ولفت هؤلاء الانتباه إلى أن اللصوص أصبحوا معروفين لدى السكان الذين يتعرفون عليهم بسرعة، لكون أغلبهم من أبناء الحي، ودعا هؤلاء السكان عبر ”البلاد” محافظة الشرطة إلى تعزيز ونشر عناصرها بالحي قصد متابعة تحركات اللصوص لإلقاء القبض عليهم وإحالتهم على العدالة· كما ذكر محدثونا أن اللصوص لا يكتفون بالسرقة، وإنما يمارسون أيضا تجارة المخدرات إذ لا يبالون بالسكان ولا بمصالح الأمن، فتجدهم يمارسون تجارتهم تلك في ترويج السموم وضح النهار، كما كشف من تحدثنا إليهم أنّ هؤلاء المروجين معروفون ولهم سوابق عدلية مما جعل السكان لا يبوحون بأسمائهم تفاديا لما قد يصدر عنهم من اعتداءات· ولأن تجارة المخدرات أصبحت تمارس بعيدا عن اليقظة، أصبح المتناولون لهذه المادة يأتون ليس فقط من الأحياء المجاورة، وإنما أيضا من أماكن أخرى من العاصمة· فحسب بعض السكان الذين تحدّثوا ل”البلاد”، فإن تجارة المخدرات أصبحت تمارس على نطاق واسع من قبل بعض الشبان المنحرفين الذين تخصصوا في هذه التجارة· وحسب السكان، فإن مداخل العمارات هي الطريق الذي أصبح ميدانا لتسويق السموم، إلى جانب المسالك الثانوية المرتبطة بالطريق الرئيسي للحي· ويؤكد هؤلاء أن مروّجي المخدرات أصبح من السهل التعرف عليهم لكون أغلبهم يقطنون الحي وممارستهم تجارة المخدرات لا تتم في الخفاء· ويجزم أحد السكان بأن المروّجين لهذه التجارة غالبا ما يرتادون المقاهي، معبرا عن أسفه لعدم وضع لهؤلاء وراء القضبان· وذكر مواطن آخر أن شجارا خطيرا نشب في الأيام الأخيرة بين بعض السكان وأحد المروجين أراد إبرام صفقته مع متعامليه أمام مدخل العمارة، وهو ما لم يرض به السكان فطردوه·