باشرت مصالح أمن الشلف تحقيقات معمقة في قضية تعرض حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري الناشطة بين أحياء مدينة الشلف، إلى أعمال عنف في المدة الأخيرة أسفرت عن خسائر جسيمة قدرتها المؤسسة بعشرات الملايين، واستدعت المصالح الامنية المكلفة بالتحقيق بناء على شكوى المؤسسة التي راحت ضحية العنف والرشق بالحجارة، بعض الأشخاص للاشتباه بتورطهم في عمليات كسر نوافذ وأبواب الحافلات نتيجة الرشق المستمر الذي طال الكثير من الحافلات في عدد من أحياء المدينة· وتبرز المعطيات المتوفرة ل”البلاد” أن مؤسسة النقل الحضري وجهت أصابع الاتهام إلى سائقي حافلات النقل الخاص في محاولة لإحداث أعطاب بها وثنيها عن مواصلة المنافسة في الكثير من المناطق على غرار أحياء الجهتين الجنوبية والغربية· وتحدثت أخبار موثوقة عن أن حافلات كثيرة تعرضت إلى الرشق من طرف مجهولين وسرعان ما يلوذون بالفرار صوب وجهة مجهولة، وتتقاطع أعمال العنف التي راحت ضحيتها حافلات مؤسسة النقل الحضري مع تصرفات غريبة يقوم بها ملاك ناقلات النقل الجماعي الذين يعمدون على الدوام لاعتراض سبيل الحافلات وفرض منطقهم للحيلولة دون توقفها في محطات معينة وعدم إتاحة الفرصة لسائقيها بنقل المسافرين من خلال استعمال طرق لا تمت بصلة للمنافسة الشريفة أمام غياب مصالح مديرية النقل التي ظلت تتفرج على مشاهد الفوضى التي تطبع يوميات الناقلين والمواطنين بصفة خاصة· ووفقا لمصادرنا، فإن الكثير من الحافلات التابعة للمؤسسة العمومية المذكورة تعرضت إلى أعمال عنف في الوقت الذي كانت تقل فيه العشرات من المواطنين في طريقها إلى أحياء المدينة الجنوبية مثلما هو الحال بأحياء لالاعودة، الحسنية والشرفة، الأمر الذي جعل كثيرين يفضلون عدم ركوب حافلات ”المرفق العام” وعدم المغامرة بأنفسهم طالما أن حياتهم باتت عرضة للخطر· علما أن هذه الحافلات ظهرت إلى الوجود في شهر جوان الفارط بمجموع 10 حافلات تضمها الحظيرة في انتظار اقتناء 20 حافلة اخرى من مؤسسة السيارات الصناعية بالرويبة رغبة في إدارة المؤسسة في استهداف نحو100 ألف نسمة التي تشكل كامل الخطوط بمدينة الشلف إلى غاية بلدية الشطية على بعد 10 كلم شمال عاصمة الولاية لكثرة كثافتها السكانية، حيث تقدم خدمات أفضل بكثير من الخدمات المتدنية التي تقدمها ناقلات الخواص غير الملتزمة بمواقيت العمل، علاوة عن مشاهد الانتهازية والفوضى والموسيقى الصاخبة التي يلاقيها الركاب بشكل يومي ما يدفع هؤلاء الركاب إلى الدخول في مناوشات كلامية مع السائقين بسبب السرعة الجنونية وكثرة حوادث السير، ناهيك عن سلوكات تطبع يوميات أصحاب ”كارزانات” لجمع ”المال” بشتى الطرق غير الأخلاقية·