قرر المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، تأجيل المسيرة التي برمجت يوم 14جويلية المقبل باتجاه السفارة الفرنسية بالجزائر لتجديد إعلان أبناء الشهداء تمسكهم بمطلب إنصاف الشعب الجزائري في قضية اعتراف الفرنسيين بماضيهم الإجرامي في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية والاعتذار ثم التعويض عن الأضرار التي لحقت بالشعب الجزائري. وقال بونجمة إن قرار التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء بضرورة إرجاء المسيرة باتجاه السفارة الفرنسية يأتي تسهيلا لمهمة الرئيس الذي أوكلت له مهمة الدفاع عن الحقوق الجزائرية المادية والمعنوية في المحافل الدولية. من جانب آخر، كشف خالد بونجمة أنه قد حرك رسميا دعوى قضائية ضد مدير يومية ''النهار''، وذلك على خلفية ما وصفه المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس ب''الاعتداء الذي طال عائلته''، مؤكدا أنه مستعد لتحمل مسؤوليته الجزائية لو أدانه القضاء. ودعم خالد بونجمة مرافعته في إثبات التاريخ النضالي لوالده الذي أكد أنه سقط شهيدا خلال الحرب التحريرية بشهادات مجاهدين من ولايتي البليدة وتيبازة، أكدت أمام الصحفيين أمس أن محمد بونجمة (والد خالد) كان مجاهدا في جيش التحرير وأنه مات شهيدا. وخلال افتتاحه للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لتنسيقية أبناء الشهداء، أمس، قال بونجمة إن الإساءة إلى ذاكرة الأمة والنيل من شهدائها خط أحمر، وحذر السلطات العمومية من السكوت عن مثل هذه التجاوزات كما اتهم جهات لم يكشف عن هويتها، بالقول إنها تدفع إلى الإساءة لأبناء الشهداء. وواصل بونجمة حديثه عما أسماه ''المؤامرة التي تعرض لها'' مشيرا إلى أنها ''لم تستهدفه شخصيا بقدر ما استهدفت أبناء الشهداء والأسرة الثورية''، كاشفا أن كل الذين ساندوا رئيس الجمهورية في انتخابات 2004وكذا رئاسيات 2006مستهدفون. وفي الشق التنظيمي، جدد أعضاء المجلس الوطني تزكيتهم لخالد بونجمة رئيسا للتنسيقية بالإجماع بعدما خيّرهم بين بقائه على رأس التنظيم أو رحيله.