أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الشلف، القضية المعروفة باسم فضيحة سرقة أموال طلبة جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف على محكمة الجنح للنظر فيها غدا الاثنين· وسيمثل أمام هيئة المحكمة 6 متهمين باختلاس أموال عمومية والتزوير واستعمال المزور عن قصد أو غيره، وكانت التحقيقات المكثفة كشفت عن وجود ثغرة مالية على مستوى كلية البيولوجيا بالصرح الجامعي ذاته قيمتها 130 مليون سنتيم· وقد أحدثت الفضيحة صدمة كبيرة في أوساط الطلبة والمسؤولين في الجامعة، خصوصا بعد أن أماطت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية الشلف النقاب عن خيوط القضية التي تفنن في ارتكابها أربعة أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من رئيس مصلحة التربصات المدعو (ب·ا) البالغ 44 سنة من العمر، رئيس مصلحة الميزانية المدعو (ح ا) البالغ 29 سنة، فتاة متربصة تدعى (م ا) تبلغ 19 سنة من العمر، إضافة إلى المدعو (ح م) البالغ61 سنة والمدعو (ع م) 41 سنة، (ق ا ) 19 سنة· وتبرز المعطيات المتوفرة ل”البلاد” أن قاضي التحقيق لدى محكمة الشلف الذي أمر بإيداع كل رؤساء المصالح الحبس المؤقت والأطراف المتهمة المتابعين بالتهمتين المذكورتين، استغرق تحقيقه مدة أربعة أشهر قبل إحالة الملف على محكمة الجنح، بعدما أنهى سماع بعض العمداء ورئيس الجامعة· وقد أدى التحقيق التقني والقضائي إلى دلائل عن ذهاب 52 طالبا جامعيا ضحية الفضيحة لتورط المتهمين في إدراج أسماء آخرين غير أسماء الطلبة المعنيين بالعملية المالية، حيث جرى صب المنح المتعلقة بالتربصات في حسابات بريدية لأشخاص خارج الحرم الجامعي ووجهت أصابع الاتهام في بداية التحقيق إلى رئيس مصلحة التربصات بصحبة رئيس مصلحة الميزانية، إضافة إلى وسطاء من خارج الحرم الجامعي·