التمس أمس ممثل الحق العام لثلاثة عناصر دعم وإسناد تابعين لسرية بوغني بتيزي وزو، عقوبات تراوحت بين 12سنة سجنا للمتهمين ''ب.أرزقي''و''ب. مليك''. فيما طالبت النيابة العامة بعقوبة 6 سنوات للمتهم ''ب. أعمر''، وقد توبع هؤلاء بجناية الانخراط في جماعة إرهابية والاختطاف. يذكر من ملف المتهمين أنهم كانوا يزودون الجماعات الإرهابية الناشطة بجبال بوغني بتيزي وزو بالمؤونة خلال سنوات 2004و2008، حيث كان المتهمون يوصلون الغذاء إلى الغابة ويضعونه في مكان ثم يغطونه بالحشيش حتى لا يكتشف أمرهم وبعد إلقاء القبض على المتهم ''ب. اعمر'' قرر المتهم ''ب. أرزقي'' الالتحاق بمعاقل الإرهابيين بالجبل، وبعدها طلب منه أمير السرية ''يوسف الحراشي'' ترصد الأشخاص الأغنياء الذين يقطنون بدشرة برقوقة المتواجدة بقرية ''اعافير'' وبالفعل كان المتهم ''ب. ارزقي'' يقدم للجماعات الارهابية معلومات حول الضحايا كل من م. يوسف وب. مراد'' وكذا المغترب ك. مصطفى ومقابل عمليات اختطافهم تم تزويد الجماعات الارهابية بمبالغ ترواحت مابين 300 و400 مليون سنتيم. المتهمون أنكروا التهم الموجهة لهم خلال جلسة محاكمتهم، غير أن قاضية الجلسة واجهتهم بتصريحاتهم طيلة كافة مراحل التحقيق التي اعتبرتها متسلسلة ومنطقية، حيث أكدت لهم أن المتهم ب. ارزقي الذي صرح بكل عفوية أنه كان يزود الجماعات الإرهابية بالمؤونة رفقة ابنه مليك من محل ابن عمه المتهم الثاني ''ب. أعمر''، مجاهد سابق ويعمل كتاجر بهدف الحصول على المال بحكم أنه كان يعمل بناء وأن الجماعات الإرهابية كانت تقدم له مقابل كل عملية مبلغ 7 آلاف دج. أما عن عمليات الاختطاف فقد كان يتقاضى مقابل كل عملية 40مليون سنتيم، وبعد استجواب المتهمين نادت القاضية لأحد الضحايا ابن عم المتهم المدعو ب. مراد الذي أكد أنه تعرض لعملية اختطاف من قبل الجماعات الإرهابية الناشطة بجبال بوغني تحت إمرة ''يوسف الحراشي'' مؤكدا أنه مكث عندهم 22 يوما وبعد اتصال احد أفراد الجماعة الارهابية بأخ الضحية، طلب منه فدية مليار و600 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي قوبل بالرفض وقد أنقص الإرهابي المبلغ إلى 400مليون سنتيم. وفي استفسار القاضية عن المكان الذي كان محتجزا فيه الضحية اكد أنه كان في الغابة ويجهل وجهته لأن الجماعات الإرهابية اختطفته معصوب العين وهددوه إن حاول الفرار بقتله، بحكم أن المكان كان ملغما والحراسة كانت مشددة عليه من قبل عنصرين من الجماعة الإرهابية.