كشف الملازم الأول بدة اسكندر من الدائرة الجهوية الخامسة لحرس الحدود، نهاية الأسبوع المنصرم، على هامش الأيام الإعلامية التي نظمتها مؤسسة الدرك الوطني بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، عن حجز مصالحه لحوالي 200كلغ من الأسمدة الأزوتية وإحباط محاولة تهريبها إلى الجماعات الإرهابية من تونس عبر الحدود الشرقية. ولم يستبعد أن تكون موجهة تحديدا لصناعة المتفجرات والقنابل التقليدية التي تستعملها المجموعات الإرهابية في عمليات التقتيل الجماعية ضد المواطنين. في سياق متصل، أوضح ذات المصدر أن السنوات الأخيرة كشفت عن تعاون غير مسبوق بين الارهابيين والمهربين بالنظر إلى تقاطع مصالح الاثنين وقيام الوحدات المكلفة بحراسة الحدود بضرب حصار شديد على الحدود بالموازاة مع الضربات القوية التي تتلقاها المجموعات الإرهابية بتفكيك مختلف شبكات الدعم والإسناد التابعة لها. هذا الوضع يدفع -حسب ذات المصدر- إلى التقارب أكثر بين الإرهابيين ومجموعات التهريب التي تتخذ من الحدود معبرا لكل المواد والسلع المحظورة وغير المحظورة. وكانت الحكومة قد اتخذت في وقت سابق قرارا بمراقبة توزيع الأسمدة الأزوتية من قبل الفلاحين لمنع تسرب كميات منها إلى الإرهابيين بعدما أثبتت استخدامهم لهذه المادة في صناعة القنابل. في سياق آخر، كشفت الأرقام المقدمة من قبل الدرك الوطني بالمناسبة عن القيام بحجز أكثر من 10أطنان من الحديد الخاص بالبناء كانت سيهرب إلى تونس بعد أن عرفت أسعاره بعض الاستقرار في الفترة الأخيرة وذلك في الثلاثي الأول من السنة الجارية فقط على مستوى الحدود الشرقية دائما، زيادة على 21ألف لتر من المازوت.