صورة الشروق حجزت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تبسة منتصف الأسبوع الجاري، كمية هامة من الصواعق والألغام المضادة للأشخاص وخراطيش من عيارات مختلفة، وتم توقيف 3 أشخاص يوجدون محل تحقيق من طرف ذات المصالح، ولا يستبعد أن يكون هؤلاء ينتمون لشبكة دعم وإسناد جماعة إرهابية تنشط تحت لواء "الجماعة السلفية" أبرزها كتيبة "جبل لبيض" التابعة لجماعة "جند الأهوال" التي يمتد نشاطها من تبسة الى وادي سوف وخنشلة. * رقابة أمنية لأسمدة مهربة من تونس موجهة لصناعة القنابل * * وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق اليومي"، انه بناء على معلومات تفيد بتحركات مشبوهة لأشخاص يتاجرون بالمواد المتفجرة والذخيرة، قام أفراد الفرقة الإقليمية بتبسة بتوقيف 3 أفراد وأسفر التحقيق معهم في الكشف عن ورشة كائنة بمقر مسكن أحد الموقوفين بالمنطقة المسماة "تبردقة" التابعة لبلدية الكويف بتبسة. * وحجز الدركيون في هذه الورشة المخصصة لصناعة القنابل التقليدية وتفجيرها عن بعد بحسب طبيعة المواد على 72 لغما مضادا للأشخاص التي يتم تنظيفها واستخراج كمية "تي أن تي" منها، حيث عثر إضافة الى ذلك على كمية تقدر بحوالي 150 غ من هذه المادة وكذلك 87 صاعقة وقاذفة هاون إضافة الى كمية من المواد المتفجرة تتمثل في 500 غ من المسحوق الأسود وزوج منظار رؤية وكمية من الوقود تتجاوز 1000 لتر، كما حجز الدركيون في هذه الورشة على تجهيزات "إلكتروجان". * ولم تتسرب أي معلومات عن هذه القضية فيما تشير مصادر تشتغل على ملف المتفجرات، أن هؤلاء يكونون قد تحصلوا على الألغام بعد انتزاعها على الشريط الحدودي الشرقي شارل وموريس من طرف مهربين خاصة وأن تنظيم "الجماعة السلفية" لجأت مؤخرا في نفاذ مخزونها، الى استعمال الألغام المضادة للأفراد في صناعة القنابل التقليدية خاصة بالمنطقة الحدودية، حيث تم حجز كميات كبيرة بولايتي تلمسان وعين تموشنت قبل أسابيع كانت موجهة لورشات صناعة المتفجرات بالمعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي ببومرداس. * وفي موضوع ذي صلة، شدد حرس الحدود الرقابة على تهريب الأسمدة الفلاحية إلى التراب الوطني عبر الحدود التونسية لقطع الطريق أمام محاولات استغلالها من طرف الجماعات الإرهابية خاصة من نوع 33_05 وهو عبارة عن مواد غير معالجة، وتتضمن مفعولا قويا بحكم أنها تتكون من مادة الأمونيترات، وكشفت مصادر متطابقة عن تدابير لمعالجة الأسمدة الفلاحية وتخفيف معدل الإنفجار في تركيبتها. * وأشار المقدم علي ولحاج قائد الدائرة الجهوية لحرس الحدود بالمنطقة الخامسة بقسنطينة، إلى أنه تم توجيه تعليمات صارمة لأفراده لإحباط أي محاولة تهريب هذا النوع من المواد الخطيرة، وعلم أيضا أن أفراد الدرك الوطني يقومون بمراقبة توزيع الأسمدة على الفلاحين ميدانيا من خلال مرافقتهم في عملية رش محاصيلهم بالأسمدة للتأكد من استعمالها وعدم استغلالها في وجهة أخرى.