الخاطفون ينتمون إلى عائلتي الغدير وقاسمي القاطنتين بمنطقة الدبداب أكدت وكالة الأنباء الجزائرية أمس أن السلطات الليبية قد حررت أمس الثلاثاء والي ولاية إليزي السيد محمد العيد خلفي الذي سيتم تسليمه فعاجلاف للسلطات الجزائرية· ونقلا عن مصدر من وزارة الداخلية، أكدت الوكالة أنه تم توقيف المختطفين على بعد 150 كلم داخل التراب الليبي· وفي السياق، علمت ”البلاد” من مصدر محلي أنه فعلا قد حيث استقبل الوالي استقبالا شعبيا كبيرا من قبل سكان منطقة الدبداب الذين استنكروا عملية الاختطاف الأولى من نوعها التي يتعرض لها مسؤول كبير بحجم والي· الوالي المحرر تم تسليمه من على نقطة الحدود بوابة ”الدبداب”· وقد بدا الوالي في حالة صحية جدية مما يؤكد عدم تعرضه إلى أي أذى من طرف الخاطفين· وبالعودة إلى عملية الاختطاف، فقد روت مصادر محلية موثوقة ل”البلاد” تفاصيل العملية والتي بدأت مساء أول أمس في حدود الساعة الخامسة وأربعين دقيقة، حيث تفاجأ والي إليزي محمد العيد خلفي الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي لإليزي ومدير التشريفات وسائقه الخاصة، في منطقة تيمرولين التابعة لإقليم بلدية الدبداب بحوالي 80 كلم، بحاجز مزيف يتكون من 4 إلى 5 أشخاص من بينهم شخصان كانا مدججين بسلاحين من نوع كلاشينكوف· وكشفت مصادر ”البلاد” أن الخاطفين قطعوا الطريق بسيارة من نوع ”ستايشن” حتى يجبروا السيارة التي كان يستقلها الوالي رفقة الوفد المرافق له على التوقف، حيث تم اقتياد الوالي من قبل الخاطفين إلى سيارتهم· فيما تم إجبار الثلاثة الباقين المرافقين للوالي على ركوب سيارة ”ستايشن” أخرى· فيما ركب أحد الخاطفين السيارة التي كانت تقل الوالي ومرافقيه وهي من نوع ”تويوتا” رباعية الدفع وهي ملك للمجلس الشعبي الولائي، وأضاف المصدر نفسه أنه بعد انطلاق الخاطفين بالوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير التشريفات والسائق نحو الحدود مع ليبيا، نشب شجار بين رئيس المجلس الشعبي الولائي وأحد الخاطفين الذي كان يحمل السلاح، حيث طلب رئيس المجلس الشعبي الولائي منه إطلاق سراح الوالي والمرافقين له، مقابل أخذه بدلا عنه، وبعد احتدام الكلام دخل الطرفان في اشتباك بالأيدي نتج عنه سقوط رئيس المجلس الشعبي الولائي مع خاطفه من فوق السيارة التي كانت تسير بسرعة كبيرة· فيما قام سائق الوالي بالقفز من السيارة رفقة مدير التشريفات، ليعود بعدها الخاطفون الذين كانوا يرافقون الوالي ليحملوا عنصرهم الذي أصيب بجروح نتيجة السقوط من فوق سيارتهم ويتخلوا عن رئيس المجلس الشعبي الولائي وسائق الوالي ومدير التشريفات، باعتبار أن الهدف من هذه العملية هو اختطاف والي ولاية إليزي محمد العيد خلفي، ليعثر في الصباح على سيارة رئيس المجلس الشعبي الولائي على الحدود مع ليبيا وداخلها معطف الوالي· وقد ذكر المصدر نفسه ل”البلاد” أنه تم تحديد هوية الخاطفين الذين ينتمون إلى عائلتي الغدير وقاسمي، حيث يطالب الخاطفين بإعادة النظر في الأحكام الصادرة في حق 12 شخصا من ذويهم، تمت إدانتهم بأحكام متفاوتة، منها جناية تسيير وتنظيم جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، حيازة أسلحة وذخيرة حربية دون رخصة من السلطة المختصة، والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، حيث خرجت عائلات المتهمين في احتجاجات استدعت نزول والي اليزي إلى منطقة الدبداب لتهدئة الأوضاع وكانت النتيجة اختطاف الوالي على طريقة الأفلام الأمريكية · الوالي يتصل بعائلته بعد ست ساعات من اختطافه من جهتها، أكدت وزارة الداخلية عملية اختطاف الوالي، أول أمس، من قبل ثلاثة أشخاص معروفة هويتهم في منطقة تيمغوالين التي تبعد ب 80 كلم عن منطقة الدبداب· وقال بيان لوزارة الداخلية تسلمت ”البلاد” نسخة منه، ”إن والي ولاية إليزي اختطف يوم الاثنين 16 جانفي خلال عودته من جولة في بلدية الدبداب بولاية إليزي والتي تدخل في إطار زيارة عمل للمنطقة”· وأضاف البيان ”أن والي ولاية إليزي كان رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس المجلس الشعبي البلدي للولاية ورئيس الدائرة عندما اعترضت سيارتهم في حدود الساعة الرابعة من قبل سيارة تحمل ثلاثة شبان مسلحين ومعروفة هوياتهم”· وأكدت الداخلية أن مدير التشريفات وسائق والي ولاية إليزي تم إطلاق سراحهما في الوقت الذي تم الإبقاء على الوالي محمد العيد خليفي وتم اقتياده إلى الحدود الجزائرية الليبية· وأفاد بيان وزارة الداخلية أن ”سيارة الوالي وجدت مرمية في مكان ليس ببعيد عن موقع اختطاف الوالي والذي تمكن من الاتصال بعائلته في حدود الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة ليلا من دون تحديد مكان تواجده ليتم إطلاق سراحه في وقت متأخر من نهار أمس”·