سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اعتقال شبكة إسناد وتجنيد في أوساط شباب :تشديد إجراءات المراقبة الأمنية بالعاصمة الضغط الذي تعنيه قيادة السلفية قد يدفع بها إلى القيام بعملية استعراضية بحثا عن الصدى!
شهدت العاصمة، أمس، تشديدا في الإجراءات الأمنية على مستوى نقاط حيوية مختلفة بالعاصمة وبالأخص على مستوى الممرات والمداخل الرئيسية المؤدية إلى مختلف الشوارع الرئيسية بوسط العاصمة بحيث شهدت هذه الأخيرة انتشار مصالح الأمن التي تمركزت في نقاط مراقبة قارة كما شكلت دوريات متنقلة للتفتيش والمراقبة احترازا لأية تحركات مشبوهة واستباقا لأي اختراق إرهابي يستهدف العاصمة أو ضواحيها . وتزامنت عملية تشديد الرقابة الأمنية على محيط العاصمة ومداخلها إضافة إلى شوارعها الرئيسية متزامنة مع حدث رياضي دولي تحتضنه الجزائر وكذا انطلاق امتحانات البكالوريا على مستوى التراب الوطني، إلا أن تحرك الأجهزة الأمنية والرفع من مستوى التأهب والحذر بالعاصمة ومداخلها لا يتأتى عادة إلا بناء على ''معلومات'' تكون قد رصدتها أو تلقتها الاستعلامات الأمنية حول تحركات العناصر الإرهابية، علما أن هذه الأخيرة تجعل عادة العاصمة ومراكزها الحيوية الهدف الأمثل لعملياتها الإجرامية الاستعراضية بحثا عن الصدى الإعلامي وعندما يُعلم بأن العاصمة قد استعصت على العناصر الإرهابية منذ ما يقارب السنتين، فإن مؤدى ذلك يرسخ الاعتقاد أن العناصر الإرهابية ستبقى تسعى جاهدة لاختراق الطوق الأمني المضروب على العاصمة. كما تسعى لفك الحصار المضروب عليها بالناحية الشرقية للعاصمة وبالتحديد في ولايتي بومرداس وتيزي وزو، إضافة إلى بعض ولايات الوسط الغربي على مستوى مثلث المدية، عين الدفلى والشلف. خاصة في ظل الأنباء المتواترة التي تؤكد أن دروكدال يمر بفترة عصيبة على رأس التنظيم الإرهابي نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها على مستوى القمة والقاعدة وكذا الخلافات التي تنخر جسم ''السلفية'' وتهدد مباشرة دروكدال في موقعه القيادي. وعليه يتوقع أن يسعى دروكدال لتجاوز فترة ''الحرج'' بالزج بعناصره في أتون عمليات إرهابية من شأنها أن ترفع من أسهمه في أوساط عناصره بناء على القاعدة المتوارثة في أدبيات الإرهابيين القاضية بأن الإرهابي ''الأكثر دموية هو الإرهابي الأكثر حظوظا في الوصول إلى قمة التنظيمات الإرهابية''! وحسب بعض المعطيات، فإن الأجهزة الأمنية قد تلقت مؤخرا تقارير تنبئ بإمكانية التخطيط لاستهداف العاصمة وهي المعطيات التي تكون قد توصلت إليها بناء على ما أسفرت عنه موجة الاعتقالات التي طالت مؤخرا شبكات إسناد وتجنيد على مستوى بعض أحياء العاصمة، بعدما تبين أن أرقام هواتفهم النقالة كانت ضمن بطاقية شريحة هاتف نقال أحد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم بولاية بومرداس في الآونة الأخيرة وهو ما يعني وجود علاقة واتصالات بين هذا الإرهابي وبين هؤلاء الذين تم إلقاء القبض عليهم في العاصمة. وقد كشفت عملية استقراء مختلف العمليات الإرهابية وبالأخص الأخيرة التي تورط فيها شباب من العاصمة أن هؤلاء لا يتحركون إلا بناء على دعم من شبكات إسناد وخلايا نائمة تسعى السلفية لتجعل منها سندا. وهو ما كشفته الاعتقالات الأخيرة كذلك حين تبين من خلال التحقيقات والتحريات أن المعتقلين كانوا منظمين في خلية كانت تقوم برصد التحركات حول أبنية حكومية وأمنية حساسة.