عرفت الإجراءات الأمنية الخاصة بالانتخابات الرئاسية تعزيزات منذ نهاية الأسبوع الماضي حسب ما عايناه ميدانيا، خاصة على مستوى العاصمة ومداخلها. * مما يؤكد أن المخطط الأمني الخاص بتأمين العملية الانتخابية دخل "المرحلة الحاسمة" قبل أيام من اختتام الحملة الانتخابية التي ستكون بالنسبة لأغلبية المرشحين بالعاصمة. * وفي هذا الصدد، أفاد مصدر أمني مسؤول ل"الشروق اليومي"، أنه تم توجيه تعليمات لجميع أفراد الأمن للتحلي باليقظة ورصد كل التحركات المشبوهة لإحباط أي مخطط إرهابي، خاصة وأن قيادة التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة "عبد المالك درودكال" (أبو مصعب عبد الودود) فشلت في التشويش على سير الحملة الانتخابية على المستوى الوطني في ظل توفر معلومات عن إعطاء قيادة درودكال تعليمات لأتباعه لتنفيذ اعتداءات إرهابية دون استشارته. * وتم تطويق جميع المداخل المؤدية الى العاصمة برفع عدد نقاط المراقبة والدوريات المتنقلة مدعمة بأجهزة كواشف عن المتفجرات مع تكثيف تفتيش الأشخاص والمركبات "بشكل لافت". * وقال مسؤول في الشرطة، إنه تم تجنيد عدد كبير من أفراد الأمن بالزي المدني في الأماكن العمومية والمواقع الحساسة، وتم دعم العديد منهم بأجهزة كواشف عن المتفجرات لرصد محاولات مشبوهة في تحركاتهم إضافة الى العديد من "السيارات والدراجات المدنية" ل"تمشيط" المناطق المشبوهة والحساسة على صلة مباشرة بقاعة العمليات للتدخل في أي طارئ. * وتم تطويق القاعات التي ستحتضن تجمعات المرشحين للرئاسيات المقررة بالعاصمة في اليوم الأخير للحملة الإنتخابية، وكانت مصالح الأمن قد اتخذت إجراءات أمنية "استباقية" بإخلاء الشوارع الرئيسية في حملة واسعة ضد التوقف العشوائي كما سبق ل"الشروق" أن أشارت إليه في وقت سابق. * الى ذلك، من المقرر أن يتمركز رجال الأمن من شرطة ودرك حسب اقليم الإختصاص في المؤسسات التربوية المخصصة للاقتراع لتأمينها مع تجنيد أفراد الحرس البلدي والمقاومين ابتداء من الاثنين المقبل لتأمينها دون انقطاع مقابل تجنيد قيادة الدرك الوطني لطلبة المدارس التابعة لها للتأمين الخارجي لهذه المراكز والتفتيش في الحواجز الأمنية، وعلم من مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني، إنه تم تجنيد عناصر من مفرزة التدخل التابعة لقيادة الدرك (وحدة خاصة) في المخطط الأمني الخاص بالعملية الإنتخابية إضافة الى فصائل الأمن والتدخل في العديد من المناطق المشبوهة. * كما سجل منذ يومين انتشار أفراد الجيش في العديد من القرى والمناطق الجبلية إضافة الى رفع عدد الحواجز المتنقلة والثابثة التابعة للجيش، خاصة بالمعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهاب المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" لإحباط اعتداءات إرهابية باستهداف مراكز الانتخاب باستخدام متفجرات أو استهداف الناخبين لإثارة الرعب وترهيبهم إضافة الى التغطية الجوية بتجنيد مروحيتين لاستطلاع الوضع. *