السلطات الأمنية مصرة على منع تكرار هذا الموقع قامت مصالح الأمن في ساعة مبكرة من نهار أمس، برفع جميع الأسواق الفوضوية وطرد الباعة المتنقلين في مختلف أحياء العاصمة، كما امتدت الحملة لتشمل المتسولين والمتشردين الذين تم تحويل العديد منهم إلى مراكز الإيواء والإستقبال بعد إجلائهم من الأرصفة التي كانوا يحتلونها أو خلال تواجدهم في الأماكن والساحات العمومية بالإضافة إلى تفعيل المراقبة الالكترونية للسيارات باستعمال أجهزة خاصة وكاميرات. وتندرج هذه الإجراءات في إطار المخطط الأمني الخاص، بزيارة رئيس الجمهورية المقررة صباح اليوم، إلى بعض أحياء العاصمة التي شهدت خلال اليومين الأخيرين حملة تنظيف واسعة، وتم تجنيد عمال النظافة والصيانة ككل مرة لتدارك الثغرات التي قد "تشوه" منظر العاصمة.وعلمت "الشروق اليومي" من مصادر متطابقة، أن مسؤولي الأمن في العاصمة عقدوا أمس اجتماعا موسعا لمعاينة المخطط الأمني الإستثنائي قبل أن يعاينوا ميدانيا خريطة توزيع الوسائل المادية والبشرية المسخرة في إطار هذا المخطط، حيث تم تجنيد جميع الوحدات العاملة في مصالح الشرطة والدرك، كما سبق أن أشارت إليه "الشروق اليومي" أمس مدعمة بوحدات تدخل من خارج العاصمة. وفرضت مصالح الأمن رقابة شديدة على الأشخاص والمركبات على مستوى الطرقات، وتم تشديد الإجراءات بالمداخل الرئيسية المؤدية إلى العاصمة شرقا من بومرداس وغربا من تيبازة، حيث يجري التنسيق مع مصالح أمن الولايات الحدودية مع العاصمة مع تأمين المسالك والطرقات باتجاه العاصمة، وخضعت السيارات المشبوهة، وكذا الأشخاص إلى حملة تفتيش واسعة باستعمال كواشف المتفجرات لإحباط أي مخطط إجرامي يستهدف موكب الرئيس بوتفليقة، بعد تراجع لافت في نشاطات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في العاصمة منذ اعتداءي حيدرة وبن عكنون مقابل عمليات نوعية حققتها أجهزة مكافحة الإرهاب، أبرزها تفكيك خلية اعتداءي 11 ديسمبر والقضاء على بوزقزة عبد الرحمن أمير كتيبة "الفاروق"، وعلمنا أنه سيتم غلق حركة المرور خلال مرور موكب رئيس الجمهورية في ساعة مبكرة صباح أمس لاعتبارات أمنية.ولا يستبعد متتبعون، أن يشير الرئيس ولو ضمنيا إلى الوضع الأمني في العاصمة، بعد أن طالب في لقاء سابق مسؤولي الأمن اعتماد خطة أمنية ناجعة في مكافحة الإرهاب بعد اختراق الطوق الأمني في العاصمة وتنفيذ سلسلة من العمليات الإنتحارية في مناطق كانت مصنفة ضمن الآمنة في عز سنوات العنف وقد يجدد من خلال ذلك تمسكه بمسعى المصالحة الوطنية.