أكّد مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ وفدًا رفيع المستوي من الحركة برئاسة خالد مشعل وصل إلى القاهرة أمس الاثنين لإجراء مشاورات تتعلق بفرص استئناف الحوار الوطني الفلسطيني والأوضاع الداخلية. وأبلغ المصدر وكالة الأنباء الألمانية أنّ الوفد سيتناول مع المسؤولين المصريين فرص استئناف الحوار الوطني في أعقاب أحداث مدينة قلقيلية التي قتل فيها أربعة من عناصر كتائب القسام التابعة لحماس في اشتباكات مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وكان رئيس وفد حركة فتح إلى الحوار الوطني أحمد قريع صرّح لصحيفة شالحياةص في وقت سابق عزم مصر على دعوة مشعل إلى القاهرة، وذلك في ضوء الجهود التي تبذلها من أجل تأمين نجاح الحوار. وغادر وفد من فتح يضمّ قريع ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد القاهرةَ أول أمس بعد جلسة محادثات عقدها مع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان. وقال قريع قبيل مغادرته القاهرة: ''جئنا لنستمع من الأخوة في مصر، واستمعنا بشكل جيد لِمَا أكدوه لنا عن استئناف جلسات الحوار في الخامس من الشهر المقبل، وأن السابع من الشهر المقبل سيشهد إبرام الاتفاق للمصالحة بحضور الفصائل الفلسطينية كافة''. ولفت قريع إلى أن مصر تبذل جهودها مع الجانبين من أجل نجاح الحوار والتوصل إلى اتفاق، مشددًا على أن وفد ''فتح'' في الحوار مُفَوّض من الرئيس محمود عباس ولديه الصلاحية، ويعرف موقف الحركة جيدًا، وهو صاحب قرار. من جهة ثانية أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه قتل أربعة مقاومين فلسطينيين صباح أمس الاثنين، عقب اشتباكات مسلحة بالقرب من معبر ناحل عوز شرق مدينة غزة، بذريعة محاولة خطفهم جنود صهاينة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين يقدر عددهم بعشرة وعناصر من جيش الاحتلال الصهيوني بالقرب من السياج الفاصل شرق مدينة غزة استمرت لبعض الوقت، مما أدى إلى تدخل الطائرات المروحية الصهيونية التي أطلقت صاروخين، فضلا عن اشتراك المدفعية التي أطلقت 4 قذائف. ولم يصدر عن الجانب الفلسطيني أي تأكيد بشأن الشهداء الأربعة، الذي مازال جيش الاحتلال يحتفظ بجثامينهم دون الاتصال بالصليب الأحمر لاستلامهم. ونقلت الإذاعة الصهيونية عن مصادر عسكرية صهيونية مزاعمهم بأن المقاومين الفلسطينيين كانوا يخططون لتنفيذ عملية خطف أحد جنود الجيش من خلال نصب كمين لدورات الجيش التي تقوم بنشاط اعتيادي على الشريط الحدودي. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني عن تلك المصادر قولها ''إن هناك معلومات لدى الجيش عن نية جهات فلسطينية تنفيذ عملية اختطاف ضد جنود إسرائيليين وبالتحديد بعد عملية الرصاص المصبوب''. هذا وتوغلت عدة آليات عسكرية صهيونية شرق حي الشجاعية في محاولة منها للبحث عن نشطاء فلسطينيين ولتمشيط مكان الحادث.