يلتقي بالقاهرة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' خالد مشعل الذي وصل إلى مصر مساء الاثنين قادما من سوريا على رأس وفد من قيادات الحركة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مسؤول رفيع المستوى لم تسمه أن دعوة وفد حماس برئاسة مشعل للقاء الوزير عمر سليمان أمس الثلاثاء يأتي انطلاقا من حرص مصر على إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن في ضوء خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأشار المسؤول إلى استمرار الجهود تمهيدا لتوقيع الاتفاق النهائي للمصالحة الفلسطينية في القاهرة في السابع من جويلية المقبل. وينتظر أن ينضم للوفد الذي يرأسه مشعل وفد آخر من داخل قطاع غزة بقيادة محمود الزهار، كما يتوقع أن تتركز المباحثات على استئناف الحوار في أعقاب أحداث مدينة قلقيلية. كان وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني ''فتح'' برئاسة أحمد قريع قد أجرى مباحثات مماثلة في القاهرة قبل يومين، وقال قريع: إن القاهرة أبلغت حركته بأن السابع من الشهر المقبل سيشهد إبرام اتفاق المصالحة بحضور الفصائل الفلسطينية كافة، ولفت إلى أن مصر تبذل جهودها مع الجانبين معا ''فتح وحماس'' من أجل نجاح الحوار والتوصل إلى اتفاق. في هذه الأثناء اتهمت حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال أحد قادتها السياسيين بالضفة وهو الأسير المحرر الشيخ تيسير عمران، مشيرة إلى مداهمة منزله مساء الاثنين. وطالبت حماس السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الشيخ عمران، واعتبرت هذا السلوك غير أخلاقي وحجر عثرة أمام جهود الحوار، كما اتهمت حماس الأجهزة الأمنية باعتقال الأكاديمي خضر سوندك المحاضر في جامعة النجاح، وزوجة المهندس وجيه أبو عيدة، وزوجة القيادي الأسير في السجون الإسرائيلية ماهر الخراز، وقالت إنها تنظر بخطورة للتصعيد في حملات الاعتقال، واعتبرت اعتقال القادة ومحاضري الجامعات وزوجات الأسرى والشهداء مؤشرا على إفلاس غير أخلاقي وعقبة أمام الحوار.