كشفت تقرير معلوماتي صدر عن جهة سيادية يمنية عن مخطط انقلابي تحت مظلة من الإجراءات الأمنية من جانب جنود الفرقة الأول مدرع يسعى اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى المؤيد لثورة الشباب السلمية، تنصيب نفسه حاكما عسكريا لليمن بالتعاون مع حزب الإصلاح وأولاد الأحمر· وذكر مصدر أمني يمني، وفق تقرير لموقع ”مأرب برس” اليمني ”أن مخططا قد أعده قائد الفرقة وحميد الأحمر وأحيط به علما وقيادات إخوانية”، يهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية المقررة في ال 21 فيفري القادم، بإعاقة تدفق الناخبين إلى مراكز الاقتراع، من خلال تنفيذ سلسلة تفجيرات وأعمال عنف لإشاعة الخوف لدى الناخبين والتنسيق مع المشائخ الموالين لهم لحث الناس على مقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى أن الخطوة الثانية من المخطط تتمثل بمهاجمة مراكز الفرز والاستيلاء على الصناديق، بينما تقوم مجاميع أخرى بمواصلة مهاجمة المقرات الحكومية والاستيلاء عليها، وتنفيذ سلسلة اغتيالات لقيادات عسكرية وأمنية وقيادات في المؤتمر الشعبي العام· ويتضمن الجزء الثالث من المخطط توجيه مجاميع متشددة لمهاجمة عواصم محافظات ومديريات ”البيضاء، شبوة، مأرب، إب، الحديدة ”وإسقاطها وإعلانها إمارات إسلامية”· وأوضح المصدر أن السيناريو الأخير من المخطط يتمثل بعد ذلك بقيام قائد الفرقة الأولى مدرع بتقديم التزام للأمريكيين ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج بالقضاء على تنظيم القاعدة، مشترطا لتحقيق ذلك موافقتهم على تشكيل مجلس عسكري برئاسته· وألمح المصدر أن الأسلحة والأموال اللازمة لتنفيذ ذلك المخطط قد تم توزيعها على شخصيات دينية وقبلية وعسكرية وهي التي ستتولى الإشراف على عملية التنفيذ المراحل الأولى من المخطط· من ناحية أخرى، شهد عدد من المدن اليمنية مسيرات حاشدة عقب صلاة جمعة ”أول أمس” التي سماها الثوار ”جمعة من نصر إلى نصر”، أكدت على رفض الحصانة والمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح والاستمرار في الفعل الثوري حتى استكمال أهداف الثورة ، وهنأت الشعب المصري بمرور عام على ثورته· وففي عدن، كبرى مدن الجنوب، خرج الآلاف في مسيرة حاشدة طافت شوارع مدينة كريتر حاملة الأعلام الوطنية واللافتات الداعية إلى وحدة الصف وتطهير البلاد ومحاربة الفاسدين، والتأكيد على استمرار الفعل الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة· وأشار البيان الصادر عن الفعالية إلى أن الثورة التي ”أسقطت النظام الظالم الفاسد تخوض اليوم مسيرة البناء الجديد للدولة المدنية على أنقاض دولة القهر والاستبداد التي تتهاوي أركانها تباعًا بعد رحيل صالح”·