قالت تقارير إعلامية يمنية، أمس، إن تحركات دبلوماسية عالية المستوى بدأت تبذل خلال اليومين الماضيين لنزع فتيل التوتر الأمني المتصاعد في البلاد من جراء التصعيد المتواصل لمظاهر التحفز المسلح من قبل القوات الحكومية الموالية للنظام والقوات المنشقة ومجاميع قبلية مكثفة من أتباع زعيم قبيلة حاشد. وبحسب التقارير فإن ذلك يأتي في ظل مخاوف من سحب المبادرة الخليجية لحل أزمة نقل السلطة في البلاد ونقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي، وهو ما حذر منه الدكتور عبد الكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس صالح، الذي طرح في اجتماعات حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم خلال اليومين الماضيين مخاوف من أن اخفاق الحزب الحاكم في التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة من الرئيس صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي سيجعل أمر نقل ملف الأزمة اليمنية في حكم المؤكد وقد يدرج تحت بند الفصل السابع. ونقلت وسائل الإعلام اليمنية عن مصادر سياسية مطلعة أن مداولات أجراها أمس الأول وفد من رؤساء الممثليات الدبلوماسية الغربية في اليمن مع قائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، كرست لإقناعه بعدم التصعيد، مشيرة إلى أن الأحمر نفى علاقة قواته بمظاهر التصعيد العسكري القائمة في العاصمة وعدد من المدن الرئيسية المجاورة والاتهامات الموجهة إليها من قبل الحكومة بالاشتراك في المواجهات المسلحة التي تخوضها مجاميع قبلية مسلحة ضد قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح في مدينة تعز ومديريتي أرحب ونهم بشمال العاصمة صنعاء . وأوضحت أن السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فالرستاين طلب من اللواء الأحمر خلال الاستقبال الأخير له أمس الأول في مكتبه بالقيادة العسكرية أن يسهم في إقناع قيادات أحزاب المعارضة الرئيسية والقوى الأخرى المناوئة للنظام بالتعاطي بإيجابية مع المبادرة الأخيرة المطروحة من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام، التي أعلن عنها خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده الحزب خلال اليومين الماضيين لتسوية الأزمة السياسية القائمة على أرضية المبادرة الخليجية.