تشكل الحالة الرديئة التي توجد عليها آلاف قارورات غاز البوتان بتبسة هاجسا مستمرا للعائلات سيما بالمناطق الريفية المعزولة في الجزائر العميقة· واستنادا لتقرير رسمي فإن وضعية مركز تعبئة قارورات غاز البوتان رقم 13 بتبسة تستمر في التدهور يوميا، حيث برمجت قرابة 50 ألف قارورة للإتلاف وتوقيف إجراء الخبرات القارورات المتداولة والمشكوك فيها، نظرا لانتهاء عمرها الاستعمالي كما أن القارورات التي يتوفر عليها المركز وفي حال استغلال تتميز بوضعية أكثر سوءا من تلك المبرمجة للإتلاف مما يجعل من هذه القارورات قنابل موقوتة داخل منازل المواطنينئ الذين يعيشون هاجس الموت في أية لحظة وهو ما شهدته الولاية خلال السنوات الخمس الفارطة· في حين أن التغطية بغاز المدينة لم تصل بعد إلى المؤشرات الوطنية لتبقى آلاف العائلات تستعمل قارورات غاز المدينة بالمناطق المعزولة وأغلبية البلديات ذات الطابع الريفي، وأرجع بعض الخبراء هذه الوضعية إلى توقف إجراء الخبرات التجريبية التقنية على قارورات غاز البوتان المستعملة حاليا نظرا لقدم تجهيزات المركز مما أدى لإنخفاض الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 60 بالمئة بمعدل تعبئة 2000 قارورة يوميا في مقابل طاقة نظرية ب 6000 ألأف وحدة على خلفية نقص المواد الأولية وقارورات الغاز وقد يتوقف مركز تبسة نهائيا عن النشاط بعد أن توقفت ورشة الصباغة منذ سنوات وتحويل نشاط تصدير هذه المادة إلى الجمهورية التونسية من تبسة إلى مركز أم البواقي· وحسب ما جاء على لسان مصدر مطلع بمركز تعبئة قارورات غاز البوتان بأم البواقي، أنه لايمكن أن تطرح القارورات المهتلكة للتداول القارورات فهي التي لا تلبي مقاييس الأمن في الأسواق بل تحفظ وتسترجع بعد إتمام اختبارها من طرف مهندسين مختصين إن ثبتت عدم صلاحيتها· وأشرفت مؤسسة وسونلغاز على أيام تحسيسية لتجنب أخطار غاز البوتان وغاز المدينة وتبني طريقة استعمال سليمة ورفض التزود بأي قارورة تشوبها عيوب من حيث عدم وجود الصمام أو اعوجاج للأقفال أو إاقتناء آليات للتدفئة دون رأي التقنيين في النوعية والتركيب·