تتوقع مؤسسة نفطال لولاية عين الدفلى بيع أزيد من 322 ألف قارورة غاز البوتان خلال السنة الجارية عبر مختلف مراكزها ونقاط البيع المعتمدة من خلال اتخاذ جملة من التدابير لإحداث التوازن وعدم الوقوع في أزمة بيع هذه المادة الحيوية التي كثر عليها الطلب في الفترة الشتوية· ويتم تموين سكان الولاية من مركز تعبئة قارورات غاز البوتان الكائن بواد سلي مع شاحنتين ذات مقطورة تحمل كل واحدة منها 610 قارورة غاز، فيما ينتج مركز التعبئة لمدينة خميس مليانة حوالي 7 آلاف قارورة يوميا حيث يعمل المركز بفريقين حتى يتسنى له إنتاج هذه الكمية اللازمة التي تنقل بواسطة خمسة شاحنات تحمل كل واحدة 210 قارورة، يتم توزيعها على نقاط ومراكز البيع المعتمدة عبر تراب الولاية، والتي قدرتها ذات المصالح ب 76 نقطة، كما يسعى مستودع غاز البوتان الكائن بالمنطقة الصناعية بعين الدفلى لتوزيع الغاز على أوسع نطاق من خلال خمس شاحنات كبرى تتوجه خاصة إلى البلديات المعزولة التي تنعدم بها شبكات الغاز الطبعي، ويذكر في ذات السياق أن مؤسسة نفطال تحاول جاهدة حسب توقعاتها لهذه السنة توزيع أزيد من 322 ألف قارورة من أصل تعبئة واستعمال 11900 قارورة تم معاينتها وفق آليات المراقبة تفاديا لأية كوارث محتملة، ومن المحتمل أن تسير الخطط وفق ما سطر له، خصوصا أن الظروف المناخية هذه السنة عادية جدا خلافا للسنوات الماضية، أين ارتفع الطلب على مادة غاز البوتان بالمناطق النائية، حيث بلغ سعر القارورة الواحدة مع احتساب تكاليف النقل 450 دج، فضلا عن ذلك تجسيد عدة مشاريع لربط التجمعات السكنية بشبكة غاز المدنية، إذ قفزت نسبة الربط منذ سنة 1999 من 15 بالمئة إلى 28.71 بالمئة إلى غاية نهاية سنة 2006 في حين تجاوزت في سنة 2007 حسب التقرير الذي أعدته مديرية الصناعة والمناجم لولاية عين الدفلى 33.02 بالمئة أي بمعدل 33266 مشترك، فيما يبقى الأمل قائما للوصول إلى نسبة تغطية بغاز المدينة حدود 36 بالمئة في آفاق 2009، يمكن القول إن تجسيد مختلف المشاريع المسطرة والانتهاء منها في الآجال المحددة من شأنه أن يخفض عملية استعمال غاز البوتان، لكن هل الانخفاض في الطلب سيصاحبه انخفاض في الأسعار التي تجاوزت 100 دج للقارورة الواحدة، علما أن مستعملي هذه المادة يقطنون بالمناطق النائية وأغلب السكان يفقترون إلى مصادر دخل تضمن لهم باستمرار الاستفادة من الغاز·