كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب17 مليار دج من أجل تجديد تجهيزات وحدات وتطوير إنتاج مجمع ”صيدال” للصناعات الصيدلانية، داعيا المشرفين عليه إلى التعجيل في إنتاج المحلول الحلو والمالح لإنهاء الاضطرابات التي تعانيها المستشفيات بسبب نقص هذه المحاليل· وأوضح ولد عباس خلال زيارة لوحدة الإنتاج لمجمع صيدال بجسر قسنطينة، أنه ”يعول كثيرا” على هذا المجمع بجانب المنتجين الخواص من أجل ترقية الإنتاج الوطني حتى يغطي نسبة 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية· وقال إن الدولة أولت أهمية خاصة للمجمع من خلال دعمه ب 17 مليار دج من أجل تجديد تجهيزات وحداته وتطوير إنتاجه· كما أكد الوزير على ضرورة دعم مجمع صيدال العمومي والحفاظ عليه، معتبرا إياه ”رمزا” للصناعة الصيدلاينة بالجزائر· وتبلغ طاقة إنتاج وحدة جسر قسنطينة المتخصصة في تصنيع المحاليل، الأصناف الجافة والسائلة والتحميلات، 21 مليون وحدة بيع سنويا برقم أعمال يقدر ب 1,8 مليار دج· وتعاني وحدة جسر قسنطينة في الوقت الحالي من ضيق مصالح الإنتاج والتخزين، رغم تربعها على مساحة 45 ألف م,2 بالإضافة إلى قدم بعض تجهيزاتها التي تعود إلى 20 سنة· وقدم الرئيس المدير العام للمجمع بومدين درقاوي، عرضا مفصلا عن وحدة جسر قسنطينة التي يعود بناؤها إلى سنة ,1949 مشيرا إلى وجود مشروع دراسة من أجل توسيعها· وبخصوص المحلول الحلو والمالح الذي تصل قدرة إنتاجه بالمجمع 8 ملايين وحدة، أكد درقاوي على توسيع الإنتاج مستقبلا إلى 12 مليون وحدة سنويا بعد إنشاء وحدة جديدة بضواحي العاصمة وعقد شراكة مع أحد المخابر الأجنبية المتخصصة في هذا المجال· ودعا وزير الصحة في هذا السياق إلى التعجيل بإنتاج هذه المادة الحيوية التي شهدت نقصا خلال السنوات الأخيرة وأدت إلى اضطرابات في سير الأقسام الجراحية بالمستشفيات، مؤكدا أن الإنتاج الوطني للمحلول بشتى أنواعه سيصل قريبا إلى 34 مليون وحدة من أجل تغطية الاحتياجات الوطنية في هذا المجال·