انتقلت عدوى الاحتجاجات المطالبة بالشغل والسكن بولاية الأغواط إلى مدينة آفلو حيث أقدم عشية أول أمس مجموعة من الشباب على تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الدائرة بعد قيامهم بنصب خيمة احتجاجا على حرمانهم من حقهم في الحصول على سكنات وقطع أرضية من قبل أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذين اتهموه بالتقصير واللامبلاة اتجاه مصلحة المواطنين· المحتجون الذين رفعوا شعارات منددة تلح على إيفاد لجنة تحقيق لمحاسبة أعضاء البلدية حول ما استفادت منه طيلة العهدة الانتخابية من مشاريع تنموية برروا لجوءهم إلى تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية التي أكدوا استمرارها وتوسعها في الأيام المقبلة بعدما أحسوا أن بعض المنتخبين المحليين تغيرت أحوالهم المعيشية إلى الأحسن وظلوا هم محرومين من أبسط الحقوق المدنية التي تمكنهم على الأقل من نيل حقهم في مناصب الشغل، ناهيك عن القطع الأرضية والتجزئات السكنية التي قالوا إن بعضها وزع في السابق بالاعتماد على طريقة المقاس بين المقربين والمعارف· كما وجهوا اتهامهم إلى من وصفوهم بالمهملين لانشغالات المواطنين باتباع سياسة المراوغة والوعود الزائفة في تحقيق مطالبهم المشروعة، مهددين بتصعيد احتجاجهم ما لم تتم محاسبة الأعضاء على ما اقترفوه من ظلم في حق المواطنين· كما دخل اعتصام الشباب البطال بمدينة حاسي الرمل الصناعية أمام مقر المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج، يومه الثالث وسط حذر وترقب شديدين من قبل الجهات المسؤولة التي بادرت إلى تعزيز ساحة المبيت في العراء بأعوان مكافحة الشغب مخافة معاودة البطالين إغلاق مقر المؤسسة الاقتصادية وتوسع رقعة الاحتجاج· وكشف المعتصمون الذين التقتهم ”البلاد” صبيحة أمس أمام خيمة نصبت مقابل مبنى المؤسسة، أنهم غير راضين عن تصرف بعض عناصر الأمن الذين مزقوا اللافتات المطالبة بمشروعية العمل، محذرين في الوقت ذاته من تلقيهم أي استفزازات قد تعكر صفو المحتجين الذين يعيشون على أعصاب متوترة·