كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها أمس، أن أطفالا يبلغون من العمر بالكاد 13 عاما عذبوا من قبل الجيش وقوات الأمن في سوريا حيث يقمع النظام المظاهرات التي تدعو إلى ”الحرية والكرامة” و”رحيل النظام”· وقالت المنظمة غير الحكومية إن ”الجيش وضباط الأمن لم يترددوا العام الماضي في توقيف أطفال وتعذيبهم”، موضحة أنها ”أحصت 12 حالة على الأقل اعتقل فيها أطفال في ظروف غير إنسانية وعذبوا أو قتلوا بالرصاص في بيوتهم أو في الشوارع”· واتهمت المنظمة الحكومة السورية بأنها ”حولت مدارس إلى مراكز اعتقال وقواعد عسكرية ونشرت قناصة على هذه المباني التي أوقف فيها أطفال”· في السياق ذاته، قتل أمس، 25 شخصا على الأقل، وفق تقديرات سجلت على الساعة الثالثة والنصف بتوقيت الجزائر، برصاص الأمن والجيش السوري أغلبهم في ريف دمشق وذلك بالتزامن مع تظاهرات خرجت في جمعة خصصت لإحياء ذكرى مجزرة مدينة حماة عام .1982 وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن تحاصر المساجد لمنع خروج المظاهرات· وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الجيش دعت كل من دون 50 عاما لعدم التوجه إلى صلاة الجمعة في إنخل قرب درعا· من ناحية أخرى، تأتي الجمعة الجديدة في وقت وزع المغرب الصيغة النهائية لمشروع القرار العربي الأوروبي بشأن سوريا، التي خلت من الإشارة إلى تفاصيل الحل السياسي المقترح من الجامعة العربية التي وردت في مسودات سابقة للمشروع، وتتضمن نقل صلاحيات من الرئيس إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات· كما لم تتضمن مواد كانت تعترض عليها موسكو، كتوريد ونقل السلاح إلى سوريا والعقوبات التي تبنتها الجامعة العربية· ويؤكد المشروع على نحو قاطع حل الأزمة السورية بشكل سلمي ويستبعد التدخل العسكري·