أوضح الدبلوماسي السوري المتحدث باسم السفارة السورية في لندن، في حديث له مع “الفجر”، أن وسائل الإعلام العالمية تجاهلت جزءا هاما من التقرير الذي أصدرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” حول الأحداث التي تشهدها سوريا منذ ثلاثة أشهر، مخلفة عددا من القتلى. وقال المقدسي: “منظمة “هيومن رايتس ووتش” أشارت بتقريرها إلى قتل المتظاهرين لأفراد من رجال الأمن بعدما قاموا بالاستيلاء على الأسلحة من مخازن الذخيرة في المحافظات التي شهدت احتجاجات” “المنظمة أكدت أن متظاهرين أخذوا أسلحة من النقطة الأمنية وقتلوا رجال الأمن” وأضاف الدبلوماسي السوري: “وسائل الإعلام العالمية انتقت من التقرير الجزء الذي يدين النظام السوري، دون أن تواصل نقل الجزء الذي يؤكد ارتكاب المتظاهرين مخالفات تؤكد خرق المتظاهرين للأمن وللقانون”. وأوضح محدثنا أن سياق التقرير يؤكد أن المتظاهرين استولوا على أسلحة من نقطة تفتيش للجيش وأطلقوا النار على قوى الأمن، ما أدى إلى مقتل أكثر من 12 منهم، وأشعلوا النار في سيارتين تابعتين للجيش وقوى الأمن السوري”. وشدد المقدسي على ضرورة التناول الحيادي لأزمات المناطق العربية، مشيرا إلى أن سعي المؤسسات العالمية الكبرى إلى التركيز على أجزاء فقط من الأحداث وإهمال أجزاء، لا يخدم نقل الحقيقية. ويشير تقرير “هيومن رايتس ووتش” في فقرته رقم 12 في الجزء الخاص بالأوضاع في درعا، إلى أن المتظاهرين أكدوا ل”هيومن رايتس ووتش” أن بعض المتظاهرين أخذوا أسلحة من النقطة الأمنية التي هجرها الجنود وأطلقوا النار على عناصر الأمن، فقتلوا نحو 12 رجل أمن، وأحرقوا سيارتين تخصان الجيش والأمن. وقال مسؤول بوزارة الداخلية السورية لوكالة أنباء سانا، وهي وكالة الأنباء الحكومية، إن “جماعات مسلحة” أطلقت النار على عناصر أمنية في درعا يوم 8 أبريل، فقتلوا 19 شخصاً. ولم تذكر سانا إلا أسماء ثلاثة من عناصر الأمن القتلى في درعا. وقالت سارة ليا ويتسن: “القتل والعنف مرفوضان بغض النظر عن مطلق النار”. وتابعت: “أفضل سبيل لوقف القتل هو أن تكف قوات الأمن فوراً عن استخدام الذخيرة الحية وأن تسمح للمتظاهرين بالتجمع السلمي”. هذا، وجدير بالذكر أن النظام السوري يمنع على القنوات العالمية ممارسة عملها على التراب السوري وفي المناطق التي تشير التقارير إلى أنها تشهد موجات احتجاجات.