أدى نشوب حريق خفي، ليلة أول أمس بمجلس قضاء وهران، إلى إتلاف مئات من الملفات التي كانت مخزنة على مستوى شبكة الغرفة المعلوماتية، بعدما أتت ألسنة النيران على عدد معتبر من أجهزة الكومبيوتر، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية عند الساعة الواحدة صباحا لتقوم بإطفاء هذا الحريق الذي أثار جملة من التساؤلات وسط عدد كبير من المواطنين والمحامين، الذين اضطر أغلبهم إلى تأجيل مباشرة بعض الإجراءات القانونية الخاصة ببعض القضايا المعروضة على مجلس قضاء وهران، بسبب الحدث المذكور· ما لم يتوقعه أحد من الوهرانيين، وقع ليلة أول أمس، عندما اندلعت النيران بشكل مفاجئ على مستوى الغرفة المعلوماتية التابعة لمجلس قضاء وهران والتي تعتبر ذاكرة لتجميع العديد من القضايا التي هي قيد الاستئناف وأخرى في طور التحقيق الجنائي، ناهيك عن ملفات أخرى تعود إلى قسم الأحوال المدنية والجزائية للمواطنين، حيث لم تقدم مصالح النيابة العامة لدى مجلس قضاء وهران أي توضيح أو تفسير رسمي لهذا الحادث الذي يشهده مجلس قضاء وهران لأول مرة في تاريخه، ولو أن بعض الموظفين كانوا قد أكدوا أن السبب الرئيسي إنما يعود إلى شرارة كهربائية تكون قد اندلعت في أوقات متأخرة من مساء حاول أمس، قبل أن تتطور إلى حريق أتى على أغلب الوسائل والمعدات على مستوى هذه الغرفة الواقعة في الطابق الأرضي·