انتفض، أمس، ستة منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي بعين مران شمال غرب عاصمة ولاية الشلف على خلفية عدم تبليغهم بزيارة والي الشلف إلى البلدية أمس لاطلاعه عن مشاريع تنموية، حيث برروا ذلك بتخوف ''المير'' عن كتلة الأفلان من مواجهة مكشوفة بينهم وبينه أمام الوالي لإزاحة النقاب عن تجاوزات بالجملة قام بها رئيس البلدية في حق المال العام، وقال المنتخبون ل''البلاد'' إن هناك نوايا مبيتة في تحييد الفريق المعارض بالمجلس الشعبي البلدي وثنيه عن مواصلة معارضته لمشاريع وهمية وسوء التسيير الحاصل خلال العهدة الحالية من قبل المير القديم- الجديد. مع العلم أن زيارة والي الشلف محمود جامع حملت عدة نقاط على غرار اطلاعه على المتوسطة الجديدة بأولاد عيناس ومفرزة حرس بلدي إلى جانب مركب رياضي لفائدة شباب المنطقة مع تسليطه الأضواء على قضية الملعب الذي تم إنجازه فوق مستثمرة فلاحية. هذه النقاط كانت كافية، حسب المنتخبين المعارضين، لكشف الحقيقة في حال توجيه استدعاءات لهم لإشراكهم في زيارة الوالي الذي بدا غير راض على التأخر الذي يطبع وتيرة التنمية المحلية بالمنطقة، كما صرح هؤلاء الأعضاء الذين كوّنوا انسدادا في أروقة المجلس البلدي بأن ''المير'' غض البصر عن تجاوزات بالجملة باتت مسرحا لها المنطقة كما هو الحال لإقدام أحد المستثمرين بتشييد مسكن فوق مزرعة فلاحة. ناهيك عن الغضب الكامن في صدور سكان بقعة المقام التي تم تهميشها تنمويها وإقدامه على تصفية حسابات قديمة مع ممثلي جمعية المقام ما ولد غضبا شعبيا في المنطقة على خلفية الحرمان الذي طالهم. وتساءل المنتخبون المعارضون عن تغييبهم من زيارة الوالي وحملوا مسؤولية ذلك إلى رئيس البلدية الذي يواجه يخضع إلى تحقيقات معمقة من قبل الجهات الوصية على خلفية النقاط التي وردت في شكوى بعض المنتخبين ببلدية عين مران تتصل مباشرة بتضخيم فواتير وسوء التسيير.