فتحت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تحقيقا في الشكوى التي رفعها رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، شهر أفريل الفارط، إلى هيئة الأممالمتحدة عن طريق الوفد المراقب لعملية سير الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث شكك رباعين في رسالته في نزاهة الانتخابات ووصفها بالمزورة، متهما جميع الأطراف بالضلوع في عملية التزوير· وأكد عليان بشير، مكلف بلجنة الإعلام على مستوى تصحيحية حزب عهد 54، في تصريحاته ل ''البلاد'' أمس، أن ''مصادر رسمية من وزارة الداخلية أطلعتهم على وجود تحقيق من قبل مصالح الوزارة حول قضية الشكوى التي سلمها رباعين إلى وفد الأممالمتحدة المكلف بمتابعة سير الانتخابات الرئاسية شهر أفريل الماضي، وأرسلها إلى هيئة الأممالمتحدة بنيويورك عن طريق البريد الإلكتروني·في هذا السياق، أوضح المتحدث أن ''رباعين كان بإمكانه إيداع شكواه التي تتضمن شكوكا حول عملية تنظيم الانتخابات لدى المجلس الدستوري ولدى العدالة الجزائرية، دون اللجوء إلى الهيئات الخارجية''، مضيفا في هذا الشأن أنه ''زيادة على ذلك لم يستشر أعضاء المجلس الوطني، وهو ما يعتبر خيانة وطنية''، ''بدليل حسب ما أورده المتحدث أن أهم ما جاء في الرسالة هو اتهامه للإدارة بتجنيد وسائلها المادية والمعنوية لعملية التزوير واستعمال وسائل الدولة ككل وغيرها من الاتهامات''· من جهة ثانية، قال المتحدث إن ''لجنة تحضير المؤتمر الاستثنائي لتنحية رباعين، يقودها 17 مؤسسا لحزب عهد 54 إلى جانب عضو ممثل عن كل ولاية''، معلنا أن ''أعضاء المجلس الوطني لولاية تيزي وزو التحقوا رسميا بمسار التصحيحية''· وفي سياق متصل، أكد المتحدث أن ''التصحيحية راسلت وزير الداخلية رسميا يوم 7 أكتوبر، تطالبه بتجميد نشاط رئيس الحزب رباعين عبر كافة الولايات أو عقد أي نشاط سياسي إلى غاية انعقاد المؤتمر الاستثنائي المرتقب''·