أوقفت مصالح الأمن بباب الوادي، عددا من الشبان صباح أمس، على خلفية قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى شوفالي، احتجاجا على وضعيتهم السكنية المزرية وتضررها بفعل تساقط الأمطار الغزيزة· واستعمل شبان حي بوفريزي القاطنين بحي قصديري يتكون من حوالي 15 عائلة العجلات المطاطية التي أضرموا النيران فيها· كما استعملوا أيضا الحجارة والقارورات الزجاجية لقطع الطريق· في حدود الساعة 10 صباحا من نهار أمس، نزل عدة شبان يقطنون بحي بوفريزي ببيوت قصديرية شيدت منذ أكثر من 10 سنوات إلى شارع مفترق الطريق بتريولي، حيث الحاجز الأمني وقطعوا الطريق باستعمال العجلات المطاطية المحروقة· وندد عدد من الشباب بوضعيتهم السكنية واهتراء البيوت القصديرية جراء تدهور حالة الطقس، وقال محمد إنه يعيش رفقة عشرة من إخوته في بيت قصديري من غرفتين وتسبب تدهور حالة الطقس في سقوط جدار إحدى الغرف والآن يقول ”لا نجد أين ننام فلا يمكن أن ننام في غرفة واحدة”· وطالب محمد رفقة صديقه سمير 23 سنة القاطن بنفس الحي، بتجسيد بلدية وادي قريش لوعودها بالترحيل، مضيفا ”لقد قالوا لنا إنكم ضمن برنامج الحكومة، لكن نحن في وضع مزري، هل يريدوننا أن نموت من البرد القارس، حتى قارورات الغاز لا تصلنا، نحن ندفئ أنفسنا بوسائل بدائية، نشعل أغصان الأشجار للتدفئة”· يروي سكان الحي القصديري أن مصالح الأمن أوقفت الشبان المحتجين فور إقدامهم على إضرام النيران وقطع الطريق، وتقول الحاجة فاطمة قاطنة ببيت قصديري منذ 15 سنة ”إننا نعيش وضع مزري، الكهرباء مقطوعة منذ تساقط الثلوج الأسبوع الماضي والبيوت يمكن أن تسقط فوق رؤوسنا في أية لحظة، لا يمكن أن نبقى هكذا ولا يهمنا توقيف أبنائنا، يجب أن نلفت انتباه الدولة لحالتنا، نريد سكن محترم، نريد العيش بكرامة”·