دعت وزارة الشؤون الدينية كافة الأئمة ليدلوا بدلوهم من أجل تشجيع المواطنين من خلال خطبهم للدفع بهم إلى التوجه بقوة يوم الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل. تحولت الدورة التدريبية المنظمة لفائدة الأئمة والمرشدات بدار الإمام بالمحمدية، أمس، وافتتحها وزير الشؤون الدينية، إلى خطاب سياسي بحت ودعوة صريحة من الوزارة إلى وجوب مساهمة الأئمة في إنجاح الموعد الانتخابي، من خلال البيان الذي تلاه أحد الأئمة وأكد فيه على دعوة الائمة المواطنين لاستشعار أهمية الإقبال وبكثافة للانتخابات الرئاسية... والالتفاف حول هذا المسعى تعزيزا للتعددية ومواصلة جهود البناء، وحقنا للدماء. وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، الذي تحدث بلغة التلميح، قصف بالثقيل دعاة المقاطعة قائلا: من يدعوننا إلى أن نتخلى عن واجبنا يريدون إرجاعنا إلى الصراع والاقتتال وتحلل المجتمع من مواطنته. وأضاف لا فرق بين من يدعونا للاقتتال وبين من يقتلنا. وتحدث غلام الله في مداخلته التي كانت سياسية بالأساس، وربط أداء الواجب الانتخابي بمصطلح المواطنة الكاملة. وأبدى امتعاضه من المتخاذلين والحساد الذين يريدون بث الفوضى والحد من التمتع بالمواطنة، والتخلي عن جزء من حريتهم لأن كل مواطن مسؤول. يؤكد غلام الله. ودعا الوزير إلى وجوب الانتخاب بالقول:علينا أن نكون شهودا وحضورا، ومن ينكر الشهادة فقلبه آثم ويتخلى عن واجبه. ولم يفوّت الوزير الفرصة للتوجه إلى الأئمة الذين غصتهم بهم القاعة، ليشدد عليهمبحض المواطنين على ألا يتخلوا عن مواطنتهم. وفي سياق آخر رافع الوزير خلال افتتاحه اليوم الدراسي حول القانون الدولي الإنساني وعلاقته بالفقه الإسلامي المنظم كذلك أمس بدار الإمام على قانون الوئام المدني ومسعى المصالحة الوطنية، وحتى قانون الرحمة الذي أقره الرئيس السابق اليامين زروال، بالقول قانون الوئام والمصالحة والرحمة مستمدة كلها من القرآن والسنة. وتحدث الوزير بكثير من التفصيل عن معاني هذه القوانين التي أتاحت استمرار الحيوان والإنسان.وعرج الوزير على ما أتى به الفقه الإسلامي من معانٍ ، قال فيها غلام الله المغفرة والتجاوز عن الأذى عندما يطلبها المعتدي. كما أكد الوزير على أحقيةالخارج من الإنسانية، وهو التعبير الذي استعمله في وصف العناصر الإرهابية، عندما يرغبون في العودة إلى الإنسانية ويطلبون العفو عبد السلام