منع أولياء تلاميذ ابتدائية المجمع المدرسي لبراقي، أبناءهم من الدراسة، نتيجة الظروف الكارثية التي صارت عليها المدرسة، التي تعاني غياب التدفئة، الإنارة، وخطر انتقال الأمراض المعدية نتيجة تعفن المراحيض· ونظم أولياء التلاميذ وقفتين احتجاجيتين أمام الابتدائية الواقعة بحي طويلب ببراقي، في اليومين الماضيين، احتجاجا على ظروف تمدرس أبنائهم، وحضر الوقفة الاحتجاجية العشرات من الأولياء مصحوبين بأبنائهم، أمام باب المدرسة في موعد الدوام العادي المقرر له الثامنة صباحا، وحينها طلبوا من أبنائهم الذين حملوا معهم الحقائب المدرسية العودة إلى البيت، فيما بقي الأولياء في وقفة احتجاجية أمام بوابة المدرسة، ولاقى احتجاج الأولياء تضامنا كبيرا من الأستاذة ومديرها، الذين دعموا مطلب الأولياء تحسين ظروف التمدرس، بعد ان تحولت الحجرات إلى ما يشبه ”غرف تبريد” يستحيل معها على تلاميذ تقل أعمارهم عن 10 سنوات مقاومة البرد القارس، خاصة أن غالبية زجاج النوافذ مهشم· وتزداد الأمور سوءا، مع قلة الإنارة داخل مقاعد الدراسة، وأكثر ما يخشاه الأولياء انعدام النظافة داخل المراحيض، وأكد بعض ل ”البلاد”، أن مصالح الوقاية بالبلدية قد أصدرت قرارا قبل ثلاث سنوات، بإغلاق المراحيض، لكن ولحد الساعة لا يزال التلاميذ يستعملونها· وقد وعدت البلدية عل لسان منتخبين، بعد غياب الرئيس الذي يظهر أنه منشغل بتجديد عهدته على البلدية الغنية بالجباية البترولية من المصفاة الواقعة على ترابها، وعدت بالتكفل بالمطالب، لكن الاولياء تفاجأوا أن البلدية ”ستشرع” بعد أسبوع في البحث عن مقاول يتكفل بتهيئة المدرسة، وتعهد الأولياء بمواصلة مقاطعة تمدرس أبنائهم، إلى حين تحسين ظروف التمدرس·