اشتكى القاطنون بحي بوفريزي بوادي قريش، من تدهور ظروف التمدرس بابتدائية «فريدة سحنون» المتواجدة بالمنطقة، مطالبين بإنشاء ابتدائية جديدة من شأنها أن ترفع من التحصيل العلمي لأبنائهم، وتساعدهم على مزاولة دراستهم في أحسن الظروف. أكد أولياء التلاميذ المتمدرسين بالطور الابتدائي بابتدائية «فريدة سحنون»، أن هذه الأخيرة لا تحتوي على أي شروط للدراسة، مشيرين إلى ان المدرسة قديمة النشأة، وتنعدم فيها أدنى شروط التهيئة، حيث اشار ذات المتحدثين أنها مهمشة وهي ضمن مشاريع النسيان من قبل مسؤولي البلدية، إذ وصف المواطنون هذه الابتدائية ب«غير الصالحة بتاتا من أجل التمدرس». حيث تبقى المدرسة الابتدائية «فريدة سحنون» تعاني من عدة نقائص كان لها الأثر السلبي على السير الحسن للمردود المدرسي، حيث تعاني من غياب المطاعم المدرسية، إلا ان هذا الامر لم يتأثر به الأولياء، بل شدّدوا على مشكلة غياب التدفئة، بعد أن وجد أبناؤهم صعوبة في تلقي الدروس وسير البرنامج، كما تحد تلك المشكلة من تركيز التلاميذ بسبب البرودة القاسية في الأقسام، في حين أكد بعض الأولياء أن هذه الوضعية أثّرت كثيرا على الحالة الصحية لأبنائهم، لا سيما في ظل موجة البرد التي تعرفها المنطقة خلال الأيام الماضية. ومن جهة أخرى، التخوف الشديد الذي يرعب الأولياء عند انتهاء كل دوام، واتجاه أبنائهم نحو منازلهم هو طريق السيارات الذي لا يحتوي على الممهلات، التي من شأنها تخفيف سرعة المركبات أثناء المرور بجوار هذه المؤسسة التربوية، من اجل تفادي وقوع أي حادث وهو ما يجير الأولياء الى اصطحاب أبنائهم يوميا ذهابا وإيابا، خاصة وأنهم في الطور الابتدائي، مؤكدين في ذات السياق ان هذه المؤسسة التربوية تحتاج الى تأهيل كلي بعد الاهتراء الشديد الذي تشهده الأسقف والجدران، متهمين السلطات المعنية باللامبالاة بمشاكل المدرسة، حيث أن هذا الوضع انعكس سلبا على المردود الدراسي للتلاميذ وتحصيلهم العلمي. ونظرا لضرورة تحسين ظروف التمدرس للتلاميذ، طالب الأولياء بالتعجيل في إعادة تهيئتها وتوسيعها، أو بناء ابتدائية جديدة من أجل الحفاظ على التلاميذ وتوفير محيط دراسي يتكلل بالنتائج الجيّدة.