أكد المهاجم الحالي لنادي غيماريش البرتغالي والمبعد من قائمة الخضر المدعوة للمشاركة في مواجهة غامبيا، أن عدم استدعائه للمنتخب الجزائري ليس نهاية العالم، وأن كل ما يهمه في الوقت الحالي هو العمل بجدية من أجل استعادة مكانته الأساسية مع ناديه وإقناع مدربه، مضيفا في هذا الصدد أن المرحلة العصيبة التي يمر بها، مسار حتمي مر به كل اللاعبين الكبار والنجوم، على غرار صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر الذي عانى الأمرين في حقبة المدرب البرتغالي أرتور جورج، قبل أن يفرض الأخير وجوده ويهدي كأس رابطة الأبطال الأوروبية لناديه· ماهي الأسباب الحقيقية التي جعلت مدرب نادي غيماريش يستغني عن خدماتك ويبعدك عن التشكيلة الأساسية؟ الوضعية الصعبة التي أمر بها حاليا مع نادي غيماريش، مسار حتمي يمر به كل لاعب في بداية مسيرته الاحترافية مع الأندية الأوروبية، لكن ما باليد حيلة وأنا مرغم حاليا على مسايرة الأمور والعمل بجدية أكثر، لكي أتمكن من إقناع المدرب وأحظى بثقته أيضا· عدم مشاركتك كأساسي مع غيماريش ستؤثر حتما على معنوياتك، أليس كذلك؟ هناك عدة لاعبين مروا بهذا المسار الحتمي قبل أن يشقوا طريقهم نحو قمة التألق والنجومية، وأبرز هؤلاء اللاعب ماجر الذي عانى الأمرين مع نادي بورتو ووجد صعوبة كبيرة في التأقلم، قبل أن يرد بجواب اليقين على مدربه البرتغالي أرتور جورج، حيث سجل هدفا فريدا من نوعه في نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية ضد نادي بايرن ميونيخ بالكعب، وكان وراء التمريرة الحاسمة لهدف الفوز، كل هذه الأمور جعلته يفرض وجوده ويرد على كل من شكك في قدراته، وهو أمر محفز بالنسبة لي لكي أسير على منواله وأتمكن من صنع اسم لي في البطولة البرتغالية· ألا تعتقد أن الخلاف الذي نشب بين إدارة ناديك السابق جمعية الشلف ونظيرتها من غيماريش بشأن قيمة تحويلك، جعل مدرب النادي البرتغالي يتنازل عن خدماتك؟ الخلاف الذي حصل بين إدارتي جمعية الشلف وغيماريش لا دخل له بالجانب التقني وبخيارات المدرب، لأن هنا في البرتغال الكل يتكلم بلغة الاحتراف، وقدميك هما الكفيلتان بمنحك جائزة الاستحقاق وتضمنان لك مكانة أساسية في التشكيلة· هل أنت راض عن وضعيتك الحالية وتواجدك في دكة البدلاء في كل مرة؟ ما باليد حيلة، لأنه لا يمكنني التدخل في صلاحيات المدرب الذي يعد أول وآخر مسؤول عن وضعيتي الحالية، ويجب أن أحترم خيارات الأخير، لكن وفي المقابل من ذلك يجب أن أرد بطريقة احترافية تجاه هذه الوضعية وذلك بالعمل الجاد· وأعتبر هذه الوضعية مجرد سحابة صيف عابرة، وبودي إضافة شيء مهم· ماهو تفضل؟ أي لاعب في العالم لا يمكنه أن يلقى الإجماع لدى جميع المدربين، وحتى لو كنت تحظى بثقة 99 مدربا في العالم لا تستطيع أن تقنع المدرب رقم ,100 وعليه يجب أن أفكر بطريقة مختلفة وأرد على ذلك بالعمل وبلغة الأهداف فوق الميدان· هل عدم استدعائك للمنتخب الوطني تحسبا لمواجهة غامبيا سيؤثر على معنوياتك؟ كنت على علم بأنني لن أكون ضمن القائمة المدعوة للمشاركة في مواجهة ”غامبيا”، بسبب وضعيني الحالية مع فريقي، والتنقل مع الخضر إلي العاصمة بانجول كان آخر شيء أفكر فيه، خاصة أن الأماكن في المنتخب الوطني لا تهدى بل تفتك بفضل العمل، وهو الأمر الذي سيجبرني على إعادة كامل حساباتي من أجل تحسين أدائي لكي أكون حاضرا في التربص المقبل والمتعلق بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل ومواجهة الإياب أمام غامبيا· هل أنت على اتصال دائم مع زملائك في المنتخب؟ عنتر يحيى ومجيد بوفرة يتصلان بي دائما ويحاولان في كل مرة أن يرفعا من معنوياتي، خاصة أنهما مرا بمثل هذه الظروف العصيبة لذا أشكرهما، وأعد بمستوى أفضل وأتمنى التوفيق للمنتخب أمام غامبيا·