بعد مرور أكثر من ستة أشهر على قرار دعوة المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال للتقدم للحصول على تراخيص الجيل الثالث من الهاتف المحمول في السوق الجزائرية، يرى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أنه لا يمكن إطلاق هذه التكنولوجية قبل تسوية ملف شركة ”جيزي” مشيرا إلى أن تجميد هذا المسار كان بسبب الشركة ذاتها لأنه يواصل الوزير ”لا يمكن حرمان أزيد من 16 مليون مشترك على شبكة أوراسكوم تليكوم من خدمات الجيل الثالث التي يتيحها الهاتف الجوال، وهوما جعل الحكومة ترجئ طرح خدمات الجيل الثالث لغاية طي ملف الشركة المصرية سابقا”· وأضاف أنه سيتم البدء في مزايدة الرخصة الثالثة لإنشاء وتشغيل هذه الشبكة الجديدة مباشرة بعد طي ملف جيزي المرتقب أن تحتفظ فيه الجزائر بنسبة 51% من ”جيزي” مقابل % 49 للشركة الروسية· وقال موسى بن حمادي على هامش استقباله للوزير الإسباني أمس ”إنه يريد أن يذهب كل المتعاملين إلى خدمات الجيل الثالث لتحقيق المساواة والعدل بينهم قبل أن يؤكد أن مشتركي ”جيزي” تعدوا عتبة 16 مليون مشترك مشيرا إلى أنه سينتقل إلى الجيل الثالث مباشرة بعد التسوية النهائية لملف جيزي تشجيعا للمنافسة النزيهة بينهم كما سيساعد في توسيع قاعدة المنافسة بوجود ثلاث شركات لتحقيق جودة أعلى في الخدمة وفي أسعار تقديم الخدمة· وكان قد سبق اتخاذ قرار بتأجيل إنشاء الشبكة الثالثة للهاتف المحمول في نهاية أكتوبر عندما أعلنت وزارة البريد وتكنولجيات الإعلام والاتصال حينئذ عدم جاهزية المتعاملين فنيا لإنشائها بالرغم أن الوزير موسى بن حمادي متحمس على المضي قدما في اتخاذ إجراءات عمل مزايدة لمنح وتشغيل شبكة ثالثة للمحمول بنظام الجيل الثالث، بعد أن عرض الوزير عليه المتغيرات الاقتصادية والفنية التي دعت إلى إعادة النظر في تأجيل إنشاء الشبكة الثالثة للهاتف المحمول·