- تونس: مؤتمر “أصدقاء سوريا” لن يكرر السيناريو الليبي - المظاهرات تصل إلى مشارف القصر الرئاسي في دمشق اشترط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون تنظيم المعارضة السورية لصفوفها وتوحيد نفسها، مقابل دعمها ومدها بالعتاد والسلاح والغطاء الدبلوماسي. وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي رفقة ضيفه البريطاني في قصر الإيليزي، إن جميع الخيارات مطروحة فوق الطاولة لدعم المعارضة السورية، مضيفا “لا يمكن أن نقوم بالثورة السورية محل الشعب السوري” في إشارة إلى ضرورة توحيد المعارضة لجهودها قبل تسليحها ودعمها، وحتى تكون بديلا ذي مصداقية، على حد تعبيره. وندد الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني بالقمع “الوحشي” الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وشددا، وفق تقرير لوكالة “الدولية”؛ على الدور الأساسي للمعارضة المدعوة إلى “تنظيم صفوفها” بشكل أفضل. وقال ساركوزي “لن نقبل بأن يقتل ديكتاتور شعبه”، وذلك غداة تبني قرار في الجمعية العمومية للأمم المتحدة يندد بالقمع على رغم معارضة موسكو وبكين، وفيما استؤنفت عمليات القصف العنيفة على حمص. وأوضح الرئيس الفرنسي أن “المضي قدما في الشأن السوري يعني أولا تشديد العقوبات، ليس ضد الشعب السوري بل ضد القادة، وثانيا مناقشة ما يمكننا القيام به لمساعدة المعارضة لنظام بشار الأسد على توحيد صفوفها وتقديم بديل يتسم بالصدقية”. وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام أن مؤتمر “أصدقاء سوريا” المقرر عقده في ال 24 من الشهر الجاري في تونس، لن يحضره المجلس الوطني السوري، ولا يهدف إلى استنساخ النموذج الليبي وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في تونس، إن هذا المؤتمر الذي ترغب تونس في أن يكون تحت اسم “مؤتمر أصدقاء الشعب السوري”، سيُعقد على مستوى وزراء خارجية دول الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وبعض الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة منها أمريكا والصين وروسيا والهند والبرازيل. وفي تطور آخر، نقل التلفزيون السوري عن تشاي جيون نائب وزير الخارجية الصيني قوله أمس، إن الصين تؤيد خطط بشار الأسد بإجراء استفتاء تليه انتخابات برلمانية كطريقة لحل الأزمة السورية. ونقل التلفزيون الرسمي عن تشاي قوله خلال زيارة لسوريا إن الصين تأمل أن يجري الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية على نحو متواصل. وأعلن الأسد مخططه الأربعاء الماضي بإجراء استفتاء على مشروع دستور جديد يقر التعددية السياسية في ال 26 فيفري الجاري تليه انتخابات برلمانية. ورفضت المعارضة السورية والغرب خطط الأسد واصفة إياها بأنها “أمر زائف”. من ناحية أخرى، قال ناشطون معارضون إن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية لفض احتجاج ضد بشار الأسد في دمشق أمس، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وتشهد العاصمة دمشق لليوم الثاني على التوالي، مظاهرات حاشدة ضد النظام. وسجلت مظاهرات أمس، نقلة نوعية حيث انتقلت إلى حي “المزة” الذي يطل عليه القصر الجمهوري، ما يزيد من تفاقم مخاوف النظام السوري.