عاد المفصولون من قطاع السجون مجددا للاحتجاج حيث سيجتاحون في 7 من الشهر المقبل العاصمة ردا على تماطل الوزارة الوصية في تسوية وضعيتهم بعد هدوء نسبي أهمل فيه ما يزيد على 4 آلاف مفصول الجهات المعنية الوقت للبحث عن حلول لإعادة إدماجهم· كما هدّد المفصولون باعتصام آخر بسور الغزلان تزامنا مع أداء مسابقة لتنصيب 1800 منصب على مستوى إدارة السجون· وقال عبد العزيز نور الدين المتحدث باسم المفصولين في قطاع السجون، في اتصال مع ”البلاد”، إن خيار العودة إلى الحركات الاحتجاجية حسبه جاء ردا على تماطل المسؤولين بوزارة العدل في تسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات· ويتعلق الأمر بأزيد من 4 آلاف موظف تم فصلهم ما بين 2004 و2010 لاعتبارات قالت عنها إدارة السجون إنها تأديبية، في حين يقول ممثل عن المفصولين إنها ”تعسفية”، كما تزامن مع مرور سنة على الاحتجاجات والاعتصامات آخرها كان في 15 من جانفي الماضي حيث تم اعتقال 7 أعوان من قبل مصالح الأمن· وحمّل ممثل المفصولين الإدارة العامة لمديرية السجون مسؤولية تجميد ملفاتهم بعد دراسة 588 ملفا من قبل اللجنة التي عينتها وزارة العدل لإعادة إدماج المفصولين من قطاع السجون والتي لم تظهر نتائجها بعد· فيما انتشرت إشاعات عن تسوية بعض الملفات على مستوى إدارة السجون، غير أن المتحدث أكد أنهم لم يبلغوا بأي قرارات بشأنها· ويأمل عشرات الموظفين السابقين بمصالح إدارة السجون والمفصولين أن تتم مراجعة قرارت الفصل الصادرة في حقهم وإعادة إدماجهم في وظائفهم خاصة مع فتح عدة مناصب على مستوى مختلف السجون· واعتبر المفصلون، على لسان ممثلهم، أن لهم الحق في الوظائف المعلن عنها في المسابقات حيث سيتم توظيف أزيد من 1800 عون أمن إلى جانب ضباط ومفتشين على مستوى مختلف إدارة السجون· وهدد المفصولون من قطاع السجون باعتصام حاشد قريبا وقطع الطريق على المترشيحين للمسابقة التي من المقرر أن تكون بمدرسة سور الغزلان التي شهدت وحدها فصل حوالي 300 شخص·